سلال: "ليس ضروريا أن يسحب الرئيس الاستمارة وأن ينشط حملته" بن فليس: "إعلان سلال لا نعتبره ترشحا رسميا لبوتفليقة " أعلن الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، رسميا، ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، بعد شد وجذب بين موالاة تمسكت بترشحه، رغم ظروفه الصحية وصيامه عن الكلام، ومعارضة ترفض التشبث بالحكم وتدعو إلى خروجه من الباب الواسع، حيث من المرتقب إيداع رسالة نية الترشح اليوم، لدى مصالح الطيب بلعيز، حسب ما ذكره الوزير الأول. رسّم رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية، عبد المالك سلال، أمس، إعلان الأمين العام للأفالان عمار سعداني، قبل أسابيع، حول ترشح سابع رؤساء الجزائر لولاية رابعة، رغم ظروفه الصحية التي غيبته عن الواجهة السياسية، قبل أن يطل على الجزائريين مجددا في الأسبوع الأخير، من خلال ثلاث رسائل تمحورت اثنتان منها حول استهداف المؤسسة العسكرية بعد التصريحات النارية لسعداني ضد رئيس دائرة الأمن والاستعلامات، وما أثير من جدل حول تدهور العلاقة بين الرئاسة و”الدياراس”، بسبب العهدة الرابعة. وشدد سلال، في ندوة صحفية نشطها رفقة وزير البيئة وتهيئة الإقليم والمدينة، دليلة بوجمعة، على هامش الندوة الإفريقية حول الاقتصاد الأخضر بقصر المؤتمرات بوهران، أن بوتفليقة سيشارك رسميا في سباق قصر المرادية، وأن قرار الترشح استجابة للمطلب الملح للمجتمع المدني الذي عبر عنه سكان 46 ولاية جابها خلال سنة، ول”ضمان الأمن والاستقرار ومواصلة التنمية”، لافتا إلى أن الرئيس سيشرع في جمع التوقيعات لربح الوقت مع اقتراب انتهاء مهلة سحب الاستمارات. وفي حديثه عن صحة الرئيس التي ترفض بسببها المعارضة ترشحه لولاية رابعة، أكد سلال أن الرئيس بوتفليقة في صحة جيدة ويتمتع بكل طاقاته الفكرية والرؤية اللازمتين لتولي هذه المسؤولية، وليس من الضروري أن يكون في الواجهة، بما في ذلك سحب الاستمارة والقيام بحملته الانتخابية، وقال إن ”الرئيس ليس ملزما بفعل كل شيء، وأعضاء لجان المساندة يمكنها التكفل بالعملية”. واسترسل بأن ”ضمير الرئيس أملى عليه أن يتقدم إلى هذه الانتخابات، ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار”، لافتا إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها في السنوات السابقة، بما فيها عودة الأمن والاستقرار للبلاد ورجوع صوت الجزائر إلى الساحة الدولية، تؤهل الرئيس الذي حكم البلاد ل15 سنة لمواصلة المشوار”. وأضاف المتحدث أن ”الجزائر بحاجة إلى رجل قوي وله معرفة واسعة ونظرة بعيدة، لذلك سيترشح الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، بكل جدارة، ويجب مواصلة تثمين وتطوير الجزائر في كل الميادين”، مؤكدا أنه إذا فاز الرئيس يوتفليقة بعهدة رئاسية رابعة، فإنه سيواصل إصلاحاته السياسية وعلى رأسها الدستور، مشددا على أن ”الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى في شفافية تامة”، وحذر من أي محاولات لضرب مصداقية الرئاسيات، وقال إن ”القانون سيعاقب المزورين”. وفي سياق متصل، أعلنت مصالح رئاسة الجمهورية، أمس، أنه تم إيداع رسالة النية لعبد العزيز بوتفليقة، لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل المقبل. فاطمة الزهراء حمادي بن فليس يؤكد: إعلان سلال لا نعتبره ترشحا رسميا لبوتفليقة أكد رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، ومرشح رئاسيات أفريل القادم، أن إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، بخصوص ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة، لا نعتبره إعلانا رسميا، وقال في تعقيبه على إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، لترشح الرئيس بوتفليقة، لولاية رابعة من مدينة وهران، أنه ”لا نعتبر ما جاء على لسان الوزير الأول إعلانا رسميا عن الترشح، لأن مثل هذا الإجراء لا يتم بالوكالة، ومن الغرابة بما كان أن يتم هذا الإعلان عن طريق رئيس اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات الذي لا يمكن في أي حال من الأحوال أن يكون طرفا في الاستحقاق الرئاسي”. ف. ز. حمادي يتولى أيضا رئاسة لجنة تحضير الرئاسيات يوسفي رئيسا لحكومة تصريف أعمال الرئاسيات وسلال مديرا لحملة بوتفليقة نقلت مصادر من محيط رئيس الجمهورية ل”الفجر”، أن الرئيس بوتفليقة سيعلن خلال الساعات القادمة عن تغيير حكومي بقيادة وزير الطاقة والمناجم الحالي يوسف يوسفي، خلفا لعبد المالك سلال، الذي سيتولى مهام مدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو المنصب الذي شغله في رئاسيات 2004 و2009. من المزمع أن يعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خلال الساعات القادمة، عن تغيير حكومي، حيث سيتم تنصيب وزير الطاقة الحالي يوسف يوسفي، وزيرا أول، خلفا لعبد المالك سلال، الذي سيكلف بإدارة الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ويعتبر يوسف يوسفي إطارا في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعضوا في المجلس الوطني، كما تولى في حكومات سابقة منصب وزير الشؤون الخارجية، وكذا سفيرا بعدد من العواصم، منها روسيا وتونس، قبل أن يعين في الحكومة الأولى لعبد المالك سلال وزيرا للطاقة والمناجم، خلفا لشكيب خليل المتابع في قضايا تهريب أموال ضمن ما يعرف بفضيحة ”سوناطراك 2”. وبالنسبة لعبد المالك سلال فإنه تولى مديرية الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في رئاسيات 2004، ثم في الانتخابات الرئاسية لسنة 2009، وهو نفس المنصب الذي سيشغله خلال الانتخابات الرئاسية لسنة 2014. وستتولى حكومة يوسف يوسفي، المرتقب الإعلان عنها قريبا، تصريف الأعمال إلى غاية الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل القادم، كما تتولى تنظيم الانتخابات الرئاسيات من كل الجوانب، لاسيما وأن منصب رئيس اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات الرئاسية يتولاه الوزير الأول.