تباينت مواقف الطبقة السياسية بخصوص إعلان ترشح الرئيس للعهدة الرابعة، حيث ثمّن كل من الأفالان والأرندي، الخطوة، واعتبرا أن الاستمرارية هي التي فرضت على صنّاع القرار ذلك الخيار والدعم، في وقت عبر الأرسيدي وأحزاب أخرى عن تخوفاتهم وقالوا أن ذلك سيقود الجزائر نحو الانحدار والانحطاط على المستوى الداخلي، وترجمة لسوء التسيير على المستوى الخارجي. بومهدي: ”الأفالان سينطلق في حملة واسعة لجمع التوقيعات” وجاءت مواقف الأحزاب متباينة بشأن إعلان ترشح بوتفليقة للولاية الرابعة، حيث ثمّن عضو المكتب السياسي للأفالان، أحمد بومهدي، في تصريح ل”الفجر”، الخطوة، واعتبرها تكريسا لإرادة المناضلين، وقال إن الأفالان كان السبّاق لتزكية الرئيس لولاية رابعة، بتاريخ 29 أوت الماضي بمناسبة انعقاد الدورة اللجنة المركزية بفندق الأوراسي، وواصل أن ”الخطوة لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا، بل كنا نتوقعه ونحضر أنفسنا له منذ عدة أشهر”، مضيفا أن ”الحزب عبر قواعده سينطلق رسميا في حملة جمع التوقيعات عبر الولايات”. الأرندي يثمّن ترشح الرئيس ويؤكد أنه يعبر عن استجابة لمطلب الاستمرارية من جهتها، ثمّنت الناطقة باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، نوارة جعفر، في اتصال مع ”الفجر” إعلان ترشح الرئيس على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال، وسجلت أن الأرندي تلقى”بارتياح كبير خبر إعلان الترشح، لأنه مؤشر عن الاستمرارية ومواصلة النهج، وهو يعكس في نفس الوقت تلبية الرئيس لمطالب المنظمات والأحزاب التي سارت وراء برنامج الرئيس وتمسكت بمواصلة المسيرة”. وقالت نوارة جعفر، أن رسالة الرئيس الأخيرة عبّرت بصراحة عن تمسكه بشفافية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وحرصه على تنظيمها في كنف الشفافية والنزاهة، حيث أعطي الكثير من الضمانات الخاصة بهذا الموعد الانتخابي، وتابعت أنه ”نحن في الأرندي قد حضّرنا للعب دورنا في هذا الموعد الانتخابي الهام جدا”. الأرسيدي: ”العهدة الرابعة تعني قيادة الجزائر لتهلكة كبرى” وعلى العكس من ذلك، تلقى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية خبر إعلان ترشح رئيس الجمهورية لولاية رابعة، بكثير من الانزعاج، وأبرز المكلف بالاتصال على مستوى الحزب وعضو المجلس الوطني، معزوز عطاش، أن ”العهدة الرابعة تعني قيادة الجزائر نحو التهلكة”، معتبرا خبر إعلان ترشح بوتفليقة للرابعة، أمر مؤسف جدا، وأضاف أن ”إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال لذلك الترشح، هو في حد ذاته خرق للدستور ودوس على القوانين”، وواصل أن ما ”أقدم عليه سلال هو اعتيادي ومن أجل إرضاء من كلفوه بذلك، وأن ما يقع الآن هو قيادة الأمة نحو آفاق مظلمة من قبل أصحاب المدرسة الكبرى”، في إشارة واضحة إلى صنّاع الرؤساء وأصحاب القرار الذين اتفقوا على ترشيح بوتفليقة .