نظم العشرات من شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية وقفة احتجاجية أمام دار الصحافة الطاهر جاووت، للمطالبة بحق الإدماج دون قيد أو شرط، والتنديد بموقف الحكومة في التماطل بتحقيق مطالبهم المشروعة، مؤكدين مواصلة نضالهم واستعدادهم لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. لم يقف شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية مكتوفي الأيدي بعد الاعتصام الذي نظموه أول أمس بجوار مقر المجلس الشعبي الوطني بساحة البريد المركزي بالعاصمة، حيث تجمعوا بالعشرات رافعين لافتات تضمنت المطالبة بحق الإدماج دون شرط أو قيد، ولكن مصالح الشرطة حاصرت مكان اعتصامهم وطوقته، وقامت بتوقيف العديد منهم وبلغ عددهم نحو 260 شخص، جرح 3 منهم، فقد استمروا في ذلك أمس بالعاصمة. وعاود شباب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية الاحتجاج ونظموا وقفة أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بساحة أول ماي، رافعين لافتات كتب عليها ”سياسة العمل الهش”، و”الشباب غاضبون للوضعية رافضون”، و”يا للعار، يا للعار، وزارة بلا قرار”. ولم يمنع حضور مصالح الأمن من مواصلة المحتجين لوقفتهم، مطالبين الحكومة ووزارة العمل بضرورة التكفل بمشاكلهم وتحقيق الإدماج. وقال أحد أعضاء اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”سناباب” أمس في تصريح ل”الفجر” إن ”ممارسات الحكومة لن تجد نفعا معنا، وسنواصل نضالنا النقابي للدفاع عن حقوقنا، كما أن الحكومة لا تملك سياسة اجتماعية واقعية بل تعتمد الحلول الترقيعية والظرفية كما تلجأ إلى القمع البوليسي، والإداري من أجل التخويف ولكن كل هذا لن ينجح معنا”. ولم تستطع وعود الحكومة المتعلقة بإدماج عناصر هذه الفئة في مناصب الشغل الشاغرة التي تعد بالآلاف في شهر مارس الحالي من امتصاص غضب هؤلاء الشباب المتعاقدين الذين يصل عددهم الى 900 ألف شاب.