شهدت مديرية وكالة عدل الجهوية لناحية عنابة، أول أمس، احتجاجا عارما لمكتتبي عدل لسنتي 2001 و2002 أمام بوابتها الرئيسية، حيث عبر المئات من المواطنين عن رفضهم لنقل مشروع سكناتهم لبلدية وادي العنب وتحديدا منطقة ذراع الريش، وذلك بعدما كان الاتفاق الأولي على إنجاز هذه السكنات بمدينة عنابة وبلدية البوني. وأكد المعنيون ممن حينوا ملفاتهم مؤخرا أن عدم وجود أي ورشة إنجاز لسكناتهم عبر تراب الولاية زاد في إحباطهم، وسيدفعهم للخروج في احتجاجات صاخبة عبر شوارع عنابة، خصوصا وأن وزير السكن كان قد أعلن عن موعد تسليم سكنات عدل لمكتتبي 2001 نهاية السنة القادمة، ما زاد في تعقيد الوضع الذي أصبحت بموجبه مديرية عدل لعنابة ملزمة بتوضيح الأمر قبل انفجاره. من جانب آخر، كان للمستفيدين من حصة 1073 سكن بحي بوخضرة 3 في بلدية البوني نصيبهم من هذه الاحتجاجات التي تجددت نهار أمس، حيث طالبوا بتوضيح مصير سكناتهم التي كانت ضمن برنامج السكن التساهمي الذي تم على أساسه تسديد مبلغ 80 مليون كحصة مالية أولية، ليتم تحويلها لحصة سكنية تابعة لوكالة عدل، في الوقت الذي يعرف فيه جزء من الأشغال تأخرا فادحا، فيما لم تتم مباشرة إنجاز أخرى لا زالت في طي المجهول ما أثار جوا من الغليان في وكالة عدل، والتي من المنتظر أن تشهد خلال الأيام القادمة المزيد من احتجاج آلاف المواطنين الغاضبين، المطالبين برفع اللبس عن ملفات سكناتهم التي انتظروها 14 سنة كاملة.