تواصل الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي موسمها الموسيقي مع برمجة تتألق فيها موسيقى الجاز الغجري، يمثلها العازف والفنان مارك كامبو الذي سيحي حفلا موسيقيا سهرة الاثنين ال17 من الشهر الجاري، بقاعة ابن زيدون بالعاصمة، رفقة مواطنيه فيليب غيرو وماثيو أرنال العازف. يأتي هذا العرض الموسيقي الذي ينشطه عازف الغيتارة الغجرية مارك كامبو، للجمهور العاصمي، ضمن البرامج الفنية التي سطرتها وكالة الإشعاع الثقافي ”لارك”، بخصوص السنة الجارية، حيث سبق وأن استضافت الفنانة البرازيلو جزائرية أنيسة بن صالح، الأسبوع الفارط، أين أحيت حفلا قدّمت فيه أجمل روائعها الموسيقية المتنوعة والمستمدة من الطابع الأندلسي والإفريقي والبرازيلي باعتبارها من أب جزائري وأم برازيلي، حيث عمدت إلى المزج بين أنواع التراث الفني الثلاثة. وفي السياق يرتقب أن يكون جمهور ابن زيدون مع الفن الغجري الذي تعزفه أنامل ماركو أو فرقته التي تسمى ”ثلاثي ماركو كامبو”، في موعد اختار شعار ”أوتار حساسة”، سيكون تكريما واحتفاء للفنان جانغو رينهارت Django Reinhardt، حيث يحيي العازف الموهوب والانتقائي، ضمن استمراريته المعهودة مع إرث موسيقى مستمد من جاز مرسيليا ومشروعه ”أوتار حساسة”، ممّا يجعله محافظا على سمات موسيقى الثلاثينيات بلمساتها الأبدية، لكن هذه المرّة تتميز وتقدم نغمات الجاز الغجري في بداية فصل الربيع، ما يمكن أن يكون أكثر إثارة. تجدر الإشارة أنّ هذا الثلاثي ”ماركو كامبو” الذي ينزل ضيفا على مسرح ابن زيدون لإمتاع عشاق الجاز وموسيقى الغجر الضاربة جذورها في عمق التاريخ سواء بإسبانيا أو المكسيك، حيث يعتبر تقليدا موسيقيا تصنعه أنامل كل من عازف القيتارة ماركو كامبو، وفيليب غيرو على آلة الكونترو باص، وآلة الضخ التي يقف على فوهتها ماثيو أرنال، وهي عبارة عن إيقاع القيتار الذي يجلب تردد هذا النوع من موسيقى الجاز الشهيرة، التي لا تفنى بحسب البعض حتى أنّ حتى غيثارت السيلمر ستكون حاضرة على المسرح والتي كرسها جانغو بنفسه قبل مماته.