انعكست تداعيات الأزمة الأوكرانية حول شبه جزيرة القرم مع موسكو على العملة الروسية وتداولات البورصة، إذ وعلى الرغم من تدخل البنك المركزي الروسي لرفع سعر الفائدة الأساسي بنسبة 1.5% إلى 7%، إلا أن مؤشرات البورصات الروسية سجلت تراجعا ملحوظا مع بداية تداولات أمس. ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الروبل ب51 كوبيكا (الروبل=100 كوبيك) خلال تعاملات أمس، مقارنة بسعر إغلاق تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، وبلغ مستوى 36.39 روبلا للدولار الواحد، كما ارتفع سعر صرف الأورو أيضا أمام الروبل بقيمة 60 كوبيكا وبلغ 50.17 روبلا للأورو الواحد، وكان سعر صرف الروبل أمام الدولار قد سجل مستويات قياسية فور افتتاح جلسة التعاملات أمس في بورصة موسكو للأوراق المالية، حيث تراجع سعره أمام الدولار ليصل إلى مستوى 37 روبلا للدولار الواحد، كما سجل سعر صرف الأورو مستويات تاريخية عند 50.7 روبلا للأورو الواحد، ثم ما لبث الروبل أن عزّز من مواقعه أمام الدولار والأورو أثناء التعاملات، على خلفية قرار بنك روسيا المركزي رفع سعر الفائدة الرئيسي بشكل مؤقت من 5.5% إلى 7%، كما قام البنك بخطوة فعالة أخرى لتهدئة أسواق الصرف، عن طريق طرح كميات من النقد الأجنبي في السوق على نطاق واسع قدرها المراقبون بمليار دولار، وقال خبراء في سوق العملات أن حركة سعر صرف الروبل في الأيام المقبلة ستكون مرتبطة بسير الأحداث في أوكرانيا.