حث رئيس الوزراء الروسى دميترى ميدفيديف البنك المركزي الروسي على اتخاذ إجراء للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى في البلاد والتدخل في سوق النقد الأجنبي عند الضرورة للحفاظ على استقرار الروبل. وقال ميدفيديف في مؤتمر لبحث الوضع الحالي للاقتصاد الروسي " أن هناك بعض القواعد التي يتعين على البنك المركزي أتباعها ومن بينها ممر النقد الأجنبي وزيادة التدخل ".وأضاف أن التدخل في سوق النقد الأجنبي يجب أن يضع في اعتباره الوضع الإقتصادى والاتجاهات الأوروبية وأسعار النفط. بدوره صرح سيرغي اجناتييف رئيس البنك المركزي الروسي لرئيس الوزراء أنه إذا ارتفعت أسعار النفط فسوف يرتفع الروبل. بيد انه إذا انخفضت الأسعار فإنه يمكن أن ينخفض الروبل ثانية. تجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن قيمة العملة الروسية الروبل عرفت في سوق الصرف يومي الجمعة والخميس تراجعا إلى مستوى لم يسجل منذ جوان 2009 . فقد ارتفعت قيمة صرف الدولار مقابل الروبل الروسي عن مستوى 33 روبل فيما تجاوزت قيمة صرف الاورو مع الروبل مستوى 41 روبل في حين عرفت قيمة صرف الروبل في سلة العملات الدولية استقرارا في السنوات الأخيرة وتراوحت ما بين 27 و30 روبل مقابل الدولار الواحد. وعزا الخبراء الماليون الروس سبب هذا التراجع إلى انخفاض أسعار النفط في الأسواق الدولية وعدم مجازفة الفاعلين الاقتصاديين في شراء بعض الأصول في البورصات المالية الروسية مفسرين مرد هذا الواقع المالي إلى تقلب الأسواق المالية الدولية والأزمة المالية التي تعرفها بعض الدول الأوروبية التي تربطها بروسيا علاقات تجارية واقتصادية واسعة. وأشار البنك المركزي الروسي إلى أن الروبل الروسي بعد افتتاح التداول يوم الجمعة في البورصات استمر في الانخفاض بسبب الانخفاض في أسعار النفط في الأسواق العالمية خاصة وان صادرات النفط تعد احد أهم الموارد لروسيا إضافة إلى تهرب المستثمرين والمضاربين في البورصات المالية من اقتناء الأصول المطروحة. وأكد البنك المركزي الروسي أنه لا يتدخل عمليا في مجريات التداول في البورصات الوطنية.