وقع الشاعر الجزائري عبد الله العشي، ديوانه الجديد الموسوم ب ”صحوة الغيم”، الصادر حديثا عن دار فضاءات والصالون الثقافي الأندلسي، خلال حفل نظم بمقر رابطة الكتّاب الأردنيين بالعاصمة عمّان، في إطار اتفاقية تعاون بين الصالون الثقافي الأندلسي في مونتريال بكندا وجمعية شروق الثقافية لمدينة باتنة الجزائرية ممثلة برئيسها الشاعر طارق ثابت. الحفل، الذي نظم أول أمس، عرف تقديم سيرة العشي الذاتية، وبدايته مع كتابة الشعر في السبعينيات من القرن الماضي، أين انشغل بالموضوعات الوطنية والقومية، ومتابعا للأحداث العربية التي سجلها بشعره في أكثر من عمل. كما بينّ أن العشي كان قد انخرط في تجربة إبداعية أخرى هي النقد، حيث عمل على بنية اللغة والنص، وكذلك تحول اهتمامه من الموضوعات الجاهزة التي يفرزها الواقع إلى موضوعات مرتبطة بالرؤية المعرفية والفلسفية، من خلال نظام القصيدة التي يكتبها وفي خطابها اللغوي، بحيث أصبح اشتغاله على اللغة وبلاغة العبارة من أهم انشغالاته. وفي السياق قدّم الشاعر الجزائري العشي قراءات شعرية من العمل الشعري على غرار قصيدة ”ألف الأسماء”، و”حكمة الباء”، و”تاء لذاكرة البنفسج”. حيث غاص فيها حول ما يجول في خاطر الإنسان من هموم ومشاكل وحتى أحلام وطموحات، التي ترتبط كلها بتفاصيل الحياة بمختلف ألوانها. هذا ويقول العشي في قصيدة تحت عنوان ”حيرة المعنى”: ”أتخيل معناك، هذا الغريب، زهرة في تخوم التعب، مشرقا بالضحى، ونبوءاتها والشموس التي أرتقب. هي تدنو وراء صحوها. وأنا من توحد أيامنا أقترب. زرع الليل أنجمه.في خطانا. وزين أشواقنا فجره المنسكب. هي لي حكمتي. هي شطآن أسئلتي....”. الجدير بالذكر أن عبد الله العشي قد صدر له ثلاثة أعمال شعرية هي: ”مقام البوح”، و”يطوف بالأسماء”، و”صحوة الغيم” هذا العمل الموقع أول أمس، برابطة الكتّاب الأردنيين، كما له عدّة أبحاث أكاديمية في الجامعات في الجزائرية، يشتغل خلال الفترة الحالية أستاذا جامعيا لمادة النقد الأدبي ونظرية الأدب الجزائرية، وكما أصدر عددا من الكتب النقدية منها: ”أسئلة الشعرية”، و”زحام الخطابات”، و”هوية الحداثة”، إضافة إلى عمل بعنوان ”بلاغة النص الجديد”.