قال مواطنو بلدية أولاد يحي خدروش بجيجل، ل”الفجر”، إن نقائص عديدة لاتزال تؤرق السكان وفي مقدمتها ضعف الخدمة العمومية التي تنادي بها السلطات العليا للبلاد وخلقت لأجلها وزارة، جراء عدم استفادة أولاد يحي خدروش من مقر للبلدية محترم من حيث السعة والتصميم يسمح باستقبال المواطنين في ظروف لائقة، على خلفية أن المقر الحالي عبارة عن بناية صغيرة وغير وظيفية. كما تساءل المواطنون عن مشروع الغاز الطبيعي الذي لم يجسد في الميدان رغم الوعود السابقة التي قدمها المجلس الشعبي السابق. وعبر أولياء التلاميذ عن معاناة فلذات أكبادهم، إذ يتحملون يوميا مشاق التنقل من عديد القرى إلى مركز اليلدية من أجل التمدرس في متوسطة بوزيوغ محمد وثانوية اولاد يحي، حيث تزداد معاناتهم في الأيام الممطرة، مضيفين أنه لا يعقل أن يتنقل التلميذ البالغ من العمر 11 سنة مسافة4 أو 5 كلم مشيا على الأقدام في ظروف جوية ممطرة مع وصوله إلى القسم يقوم بعصر ثيابه ويتحمل البرد الشديد طيلة اليوم، فعلى أي تحصيل دراسي يتحدثون - يقول الأولياء - إذا كان حال التلميذ هكذا. ولاتزال الصحة مريضة مادامت هناك قاعات علاج مشيدة وغير مجهزة، لكنها غير مستغلة وكأنها بنيت للديكور فقط، لتسقط سياسة تحسين الخدمة العمومية في الماء في هذا القطاع الحساس، لاسيما في ظل انتشار الأمراض وكثرتها.وفي سياق متصل يطالب سكان قريي الشوف وأسول بضرورة الإسراع في إنجاز شبكة التطهير ومد قنوات الصرف، لأن البيئة صارت مهددة في المنطقتين بفعل جريان المياه القذرة على السطح بين البيوت والمنازل. كما يطالب مواطنو قرية تالفت بتهيئة الطريق الرابط بين القرية ومنطقي بني حمو ودي سعد قصد إزالة العزلة عن السكان وكذا الفلاحين الذين ينشطون في قطاع تربية الأبقار، إذ يجدون صعوبة كبيرة في تسويق حليبهم. من جانبهم يناشد سكان أيدال السلطات المحلية التدخل لتنظيم النقل العمومي على خط عين المداوية ومدينةالميلية، إضافة الى تعبيد طريق الحويطة والمسايكة وإنجاز جسر واد اقرمامن الذي يمر عليه مواطنو ثلاث مشاتي بومعد والمسايكة وبوعقبة. كما يطالب السكان تفعيل منطقة النشاط الإستثماري التي برمجت بمنطقة الشوف من أجل القضاء على البطالة التي تنخر شبان المنطقة. وبرأي رئيس بلدية أولاد يحي، فإن عديد مشاكل السكان سيتم حلها بفعل الإرادة المتوفرة لذى السلطات الولائية، حيث استفادت البلدية من مشروع للتحسين الحضري وخلق شارع بأكمله في مركز البلدية. وبخصوص النقل المدرسي اعترف رئيس البلدية من صعوبة تغطية جميع المناطق والقرى في ظل تشتت البلدية إلى أزيد من 10 قرى وكذا قلة الحافلات، حيث وعد السكان باقتناء 04 حافلات مع الدخول المدرسي القادم، مضيفا أن البلدية استفادت من إعانة من المجلس الشعبي الولائي. كما وعد السكان عن قرب فتح قاعات علاج قرى أسول واحشيشن وبني ميمون، وهذا بفضل تدخل مدير الصحة للولاية. أما بالنسبة لمشروع الغاز أوضح مسؤول البلدية أن هذا المشروع قد سبق تسجيله وستتكفل مؤسسة سونلغاز بإنجازه وسيستفيد منه مواطنو الشوف وأشبو وأسول وعين المداوية، أي 940 مستفيد ستربط بيوتهم بشبكة طولها 29.08 كلم. أما بخصوص منطقة النشاط الإقتصادي المتربعة على مساحة 50 هكتار بمنطقة الشوف، أكد مصدرنا أن المداولة قد جرت بشأنها وسيتم تفعيلها لأن البلدية تعول عليها لأجل التخفيف من حدة البطالة وضمان إيرادات لخزينتها.