ناشد سكان بلدية أولاد يحيى خدروش بجيجل السلطات المحلية والولائية التدخل من أجل فتح المصالح المغلقة في وجه المواطنين على مستوى العيادة المتعددة الخدمات الكائنة بقرية الشوف، حيث لا تزال الخدمات المقدمة بها تقتصر على الطب العام وجراحة الأسنان، فيما يأمل المواطنون في تفعيل دور العيادة من خلال فتح مصالح الاستعجالات والتوليد والأشعة وحسب التوضيحات التي قدمها بعض مواطني البلدية ل “الفجر”، فإن معاناة السكان في الجانب الصحي تبقى مستمرة على الرغم من استفادة البلدية من عدة مرافق صحية، على غرار العيادة المذكورة وعدة قاعات للعلاج إذ يتنقلون يوميا إلى مدينة الميلية لقضاء حاجاتهم في المجال الصحي، سواء للعلاج أو لإجراء التحاليل الطبية أو للولادة. وفي هذا السياق، يطالب سكان المنطقة مدير الصحة لولاية جيجل بالتدخل العاجل لتشغيل أجهزة الأشعة التي كلف توفيرها، منذ أزيد من 10 سنوات، أموالا طائلة، لتبقى في الأخير مرمية في إحدى زوايا العيادة تتعرض للتلف والصدأ. كما يشتكي السكان من صعوبة التزود بالمياه الصالحة للشرب جراء انعدام شبكات المياه على مستوى 10 قرى، ناهيك عن انعدام شبكات صرف المياه القذرة. وفي هذا الإطار، يتساءل السكان عن مصير المشروع القطاعي الهادف إلى تزويد أغلب قرى البلدية بالماء إذ انتهت الأشغال من إنجاز الشطر الأول منه فقط بمبلغ 10 ملايير من مجموع الغلاف المالي الإجمالي للمشروع البالغ 40 مليار سنتيم. ولم يفهم مواطنو أولاد يحيى خدروش سبب حرمانهم من الاستفادة من الغاز رغم أن الأنبوب الرئيسي الذي يمون الولاية يمر بجانب إقليم البلدية، وبالضبط على تراب بلدية العنصر المجاورة. رئيس بلدية خدروش أولاد يحيى أبرز، من جهته، ل “الفجر” بأن مشكل الغاز الذي تعاني منه قرى البلدية ومشاتيها سوف يلقى حلا له خلال السنة الجارية، وفي هذا السياق أوضح مصدرنا بأن البلدية استفادت من 38 مليار سنتيم التي ستسهر مديرية المناجم والصناعة على تنفيذ المشروع عبر إقليم الولاية. وأبرز المسؤول الأول على بلدية أولاد يحيى بأن الغلاف المالي المذكور سيخصص لتزويد العائلات القاطنة بقرى الشوف وأشبو وأسول وأيدال بغاز المدينة، في حين ستستفيد القرى والتجمعات السكانية الأخرى من هذه المادة الحيوية ضمن برامج أخرى ستلي برنامج هذه السنة. ومعلوم أن سكان بلدية خدروش أولاد يحيى يعانون من انعدام الغاز بالرغم من مرور الأنبوب الرئيسي المزود للولاية عبر إقليم بلدية العنصر المجاورة لبلدية خدروش أولاد يحيى، ويشتكي مواطنوها يوميا من صعوبة التزود بقارورات غاز البوتان وارتفاع أسعارها التي وصلت إلى حدود 300 دج في المناطق المنعزلة بالبلدية، على غرار بولعابة وأينان وبني ميمون والمسايكة. أما بالنسبة للكهرباء، فقد أكد مصدرنا بأن كل العائلات القاطنة بالبلدية تنعم بالإنارة المنزلية، وكل الاهتمامات منصبة حاليا على تعميم الإنارة العمومية التي تبقى في حاجة إلى دعم السلطات الولائية.