الأزمة بين أوكرانياوروسيا تلهب أسعار الحبوب في الأسواق العالمية أفادت تقارير اعلامية أوروبية أمس أن الجزائر سارعت إلى اقتناء 350 ألف طن من القمح اللين من أوكرانيا، محاولة منها ملأ مخزونها الوطني وكذا تفاديا لأي ارتفاع آخر في أسعار الحبوب الأسواق العالمية لاسيما وبعد أن شهدت ارتفاعا ب10 بالمائة بعد التطورات الأخيرة بين روسياوأوكرانيا. قال وزير الزراعة الأوكراني ايهور شفايكا أمس الأول أن الجزائر اشترت شحنة من القمح اللين تتراوح بين 300 و350 ألف طن في مناقصة أغلقت يوم الثلاثاء الماضي فيما أكد أن الإنتاج الأوكراني تراجع خلال الآونة الأخيرة وهو ما قفز بأسعار القمح العالمية خلال الأسبوع الماضي نحو 10 في المائة، فيما ارتفعت أسعار الذرة نحو 8 في المائة وذلك على الرغم من ارتفاع إنتاج المخزونات العالمية لمستويات قياسية هذا العام. ومن جهتهم أكد محللون دوليون احتمال استمرار ارتفاع الأسعار مرجعين ذلك إلى انخفاض المساحات المزروعة من محاصيل الحبوب الربيعية في أوكرانيا على خلفية معاناة صغار ومتوسطي المزارعين الذين يملكون مساحات تقل عن 50 ألف هكتار من ضعف التمويل اللازم لتغطية نفقات الزراعة خلال الفترة القليلة المقبلة. وفي الوقت الذي تسير فيه عمليات شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية بشكل طبيعي، قال الوزير الأوكراني أن هناك شبه توقف في إبرام عقود جديدة للتصدير، مشيرا إلى خشية الشركات المستوردة والتجار من عدم تنفيذ العقود سواء القائمة أو المستقبلية نتيجة عدم اتضاح الرؤية. وفيما يخص سوق الحبوب العالمية خلال الأسبوع الماضي، فإن الأسعار لعقود شهر أفريل في بورصة شيكاغو والمتخصصة في تداول القمح اللين قفزت إلى 286 دولارا للطن مقابل 260 دولارا قبل أسبوع بارتفاع 26 دولارا للطن، أي بارتفاع 10 في المائة. أما القمح الصلب، ارتفعت أسعار عقود أفريل خلال الأسبوعين الماضيين بنحو 22 دولارا للطن إلى 321 دولارا للطن مقابل 298.7 دولار للطن بارتفاع 7 في المائة. في مقابل ذلك قفزت أسعار الذرة العالمية الأمريكية إلى 237 دولارا للطن مقابل 222 دولارا للطن قبل أسبوعين بارتفاع 7 بالمائة. أما أسعار الذرة في الأرجنتين فقد صعدت إلى 228 دولارا للطن مقابل 214 دولارا للطن قبل أسبوعين بارتفاع 6.5 في المائة، ومن جهتها ارتفعت أسعار الشعير العالمية حيث سجل طن الشعير الفرنسي 259 دولارا للطن مقابل 243 دولارا للطن قبل أسبوعين بارتفاع 16 دولارا بنسبة 6.6 في المائة.