هدد 113 ألف عامل وموظف بالتنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة لعمال الصحة بالتصعيد في الاحتجاج قريبا، مطالبين برحيل الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال الصحة المنصب مؤخرا ”رضا آيت طالب”، معتبرين أن ذلك ”غير قانوني” بسبب تجميد مهامه منذ عامين، ليعود قبل 3 أشهر من انعقاد المؤتمر لينصب على رأس الهيئة. عاشت ساحة مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا من نهار أمس على وقع توافد العشرات من موظفي وعمال الأسلاك المشتركة في قطاع الصحة، تلبية لنداء التنسيقية للتجمع وتنظيم وقفة احتجاجية والتنديد والرفض المطلق لتنصيب الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال الصحة رضا آيت طالب، لأنه ”شخص غير مرغوب فيه”، حاملين لافتات تطالب بعدم المساس بالتنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة لعمال الصحة، ومتمسكين بمطالبهم السابقة بإلغاء المادة 87 مكرر، وتعميم منحة العدوى. وقال رئيس التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة لعمال الصحة منير بطرواي وهو يخاطب مناضلي التنسيقية وعمال وموظفي قطاع الصحة باستعمال مكبر الصوت والمناضلون ملتفون حوله ”لن نسكت على هذا الأمر وسنبقى نناضل حتى يرحل رضا آيت طالب الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، والذي جمدت مهامه منذ قرابة سنتين، وعاد إلى الواجهة منذ 3 أشهر وقبل انعقاد المؤتمر حيث تم تنصيبه على رأس الفيدرالية وقام بإحضار أشخاص من عدة ولايات ووعدهم بالحصول على سكنات وظيفية، وانتدابات لتشكيل تنسيقية موازية وهذا غير معقول ونرفضه جملة وتفصيلا”. وواصل بطراوي كلامه قائلا ”لقد نزلنا إلى الميدان مع موظفين وعمال غلابى يتقاضون أجورا متدنية تتراوح بين 9 آلاف و14 ألف دينار، وأردنا أن نوجه رسالة إلى السلطات العمومية مفادها أننا هنا من أجل النضال والدفاع عن لقمة العيش”، متهما ”أطرافا وجهات تريد ضرب وزعزعة استقرار التنسيقية وهمها الوحيد هو التوغل داخل المركزية النقابية لخدمة أغراضها الشخصية”. وجدد المتحدث تمسكه بمواصلة النضال رفقة منخرطي النقابة ومناضليها عبر فروعها، وأكد أن التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة لعمال الصحة ”لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن يتوقف نضالها حتى ولو تعرضت لمضايقات وتهديدات، كما اليوم صباحا حيث أوقفة مصالح الأمن 8 حافلات كانت قادمة من عدة ولايات على متنها مناضلون ونقابيون وعمال وموظفي الأسلاك المشتركة لقطاع للالتحاق بالوقفة الاحتجاجية لكن ذلك منعهم من ان يكونا مع زملائهم”، مؤكدا أنه ”لولا الخوف من وزن موظفي الأسلاك المشتركة وقوتهم في اتحادهم وتضامنهم لما تم منعهم وإبعادهم”.