نظمت التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة لقطاع الصحة أمس وقفة احتجاجية أمام مبنى المركزية النقابية؛ تنديدا بالإجراءات الأخيرة التي أقدم فيها الأمين الجديد لفيدرالية الصحة على تعيين ممثلين جدد للتنسيقية دون استشارة القاعدة العمالية، مطالبين الأمين العام للمركزية بالتدخل العاجل قبل انفلات الوضع بخروجهم إلى الشارع للاحتجاج. تمكن عدد مهم من عمال الأسلاك المشتركة بقطاع الصحة من الوصول إلى مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، فيما حال تدخل فرق التفتيش التابعة للأمن الوطني من وصول عدد آخر، أين اعتصموا أمام مقر الاتحاد حاملين شعارا موحدا كتب عليه "ممنوع المس بالتنسيقية"، في الوقت الذي حملوا لافتات أخرى طالبوا خلالها برحيل الأمين العام الجديد للفيدرالية رضا آيت طالب، وفي تصريحات المعتصمين ل "الخبر" أجمعوا على مواصلة احتجاجهم والتصعيد لاحقا إلى أن توضع حدود لمن يحاولون زعزعة استقرار التنسيقية التي لم يسبق أن دافعت عن العامل البسيط مثلما دافعت عنه في الفترة الأخيرة، وهو ما جعل العمال يلتفون حولها ويكونون في الموعد كلما طُلب منهم ذلك. أما المنسق الوطني منير بطراوي فذهب بعيدا في تصريحاته، أين وصف ما يحدث ب "المهزلة والمؤامرة"، وقال إن فيدرالية الصحة التي جُمد مؤتمرها طيلة 24 سنة، كان يفترض أن تعقده في العلن وليس في الخفاء مع إقصاء ممثلي النقابات المنضوية بها، وما يحدث حسبه سابقة بالمركزية النقابية، أين أصبح الأمين العام الجديد يصدر قرارات ليست من صلاحياته، ومكتب الفيدرالية لم ينصب بعد، مثلما أقدم عليه مؤخرا بتنصيب ممثلين جدد للتنسيقية قال إنهم أشباه نقابيين لا يهمهم العامل المسكين، وطالب المتحدث بضرورة تدخل الأمين العام للمركزية قبل انفلات الوضع. في المقابل حذر بطراوي من تهديدات العمال بالخروج إلى الشارع، وقال إن هناك رغبة واسعة للقيام بذلك بسبب حالة "الغليان" رغم التضييق، فاعتصام الأمس فقط كان يمكن أن يشارك فيه الآلاف، حيث قامت قوات الأمن بتوقيف 8 حافلات كاملة، واقتيد العمال بعدها إلى مراكز الشرطة وتم تدوين محاضر ضدهم، ورغم ذلك، يضيف بطراوي، فالجميع قدم استعداده للتصعيد كلما اقتضت الضرورة.