أقدم أمس، العشرات من عمال ونقابيي التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة بالاحتجاج أمام المركزية النقابية بالعاصمة، مطالبين بتنحية الأمين العام للتنسيقية الجديدة "رضا أيت طالب" الذي تم تنصيبه على حد قولهم بطريقة غير شرعية، محذرين من نتيجة هذا السلوك اللامسؤول. وصرح الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة لعمال الصحة "منير بطراوي" أن هذه الأخيرة تعرضت لمؤامرة مكشوفة أقدم من خلال ما يسمى بالأمين العام لفدرالية الصحة الجديد رضا أيت طالب على جلب بعض أشباه النقابيين الذين باعوا العمال لأغراضهم الشخصية وبسلوك فردي دون استشارة مجلسه الخاص ودون علم التنسيقية، مضيفا أنه حضر منذ 15 يوما محضرا هزليا استبدل فيه كل أعضاء التنسيقية بما فيها أمينها العام، بأناس آخرين. وأوضح ذات المتحدث أن ما قام به الاتحاد العام للعمال الجزائرين "مهزلة" من العيار الثقيل بعدما وافق على تنصيب هذه التنسيقية، متسائلا عما إذا كان المسؤولون في المركزية النقابية على علم بهذه الكارثة التي تخدش مباشرة بالطبقة العمالية التي هي على شفا بركان وفي هذه المرحلة الحساسة، مردفا أن التنسيقية التي يعتبر بطراوي أمينا عليها تمثل اللسان الناطق لحال 13 ألف عامل من الأسلاك المشتركة، معتبرا ضربها الحائط مساسا لاستقرار البلاد. وطالب المحتجون وعلى رأسهم بطراوي برحيل رضا أيت طالب، داعين الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبدالمجيد سيدي السعيد إلى التدخل من أجل الفصل فيما سموه ب«المهزلة" وتنحية أيت طالب من المنصب الذي يشغله حاليا بطريقة غير شرعية أو مهددا بالتصعيد في حالة لم يتلق العمال أي رد إيجابي على مطالبهم من خلال شل المستشفيات عبر كامل التراب الوطني. من جهة أخرى، عرف الاحتجاج استجابة واسعة لكل عمال التنسيقية عبر التراب الوطني، خاصة عمال الجنوب منهم. وكشف بطراوي أن قوات الأمن لم تسمح للحافلات الناقلة لهؤلاء بالدخول إلى العاصمة.