اتفق المشاركون في اليوم الدراسي الذي احتضنته الثانوية الجديدة بعمي موسى بولاية غليزان، مؤخرا حول موضوع التربية البدنية بين الممارسة والمناهج في المرحلة الابتدائية، على أنه لا يمكن تحقيق الأهداف المسطرة من قبل الوزارة الوصية، وبلوغ الأهداف المسطرة من تدريس هذه المادة في ظل افتقار مدارسنا للإمكانات والوسائل، بل وانعدام حتى الفضاءات الخاصة التي تمكن تلميذ الابتدائي من ممارسة هذا النشاط الذي لا يقل أهمية عن باقي المواد التعليمية الأخرى في ظروف حسنة. ويضاف لهذه النقائص عدم استفادة المعلمين من التكوين والرسكلة، لأن أغلبتهم ممن يهتمون بهذه المادة يجتهدون، ليزداد الأمر تعقيدا مع الجنس اللطيف اللائي يمثلن النسبة الكبرى من طاقم التدريس في الابتدائي، كما أن عادات المجتمع التي تعتبر اللعب من السلوكيات غير المرغوب فيها، في اعتقاد الكثير من الأولياء. وأشار المشاركون إلى اعتبار البعض هذه المادة مضيعة للوقت ويجب استغلالها في مواد علمية أو لغوية، خصوصا مواد الامتحانات، و”هو خطأ كبير يرتكبه المشرفون على الفعل التعليمي التعلمي”، يقول مفتش التربية الوطنية والتكوين الذي أشرف على هذا اليوم الدراسي لفائدة 44 مفتشا للتربية من إداريين وتربويين ممثلين لكل مقاطعات الولاية غليزان، والذين استحسنوا المبادرة. واعتبر المتدخلون منهم أن التربية البدنية نشاط إجمالي يكمل بقية النشاطات، وله أثر إيجابي على نفسية المتعلم، لأن الطفل في هذه المرحلة ينمي مهاراته باللعب، مبينين أنه قد حان الوقت لإعطاء هذه المادة التدريسية حقها على غرار ما تفعل الدول المتطورة ولن يكون هذا ممكنا إلا بإشراك المعلم في العمليات التكوينية، والتي يجب أن يكون هو منشطها وصاحب المبادرة فيها، وما دور المفتشين سوى التوجيه، مثلما جاء في العرض الذي قدمه مفتشو مقاطعة وادي ارهيو 1 وعمي موسى 2 وعين طارق.