جدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعمه لدور إيران الفعال في حل الأزمة السورية، مشيدا بالمساعدة الإيجابية التي يمكن لطهران تقديمها لمباحثات السلام بين النظام والمعارضة، فيما تدور معارك طاحنة عند المدخل الشرقي ليبرود أحد أبرز معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، وسط أنباء عن سيطرة القوات النظامية على المدينة. ونقلت وكالة أنباء ”ايرنا” الإيرانية عن بان كي مون قوله للصحفيين أن ”إيران بإمكانها أن تساعد في حل العقدة الحالية في مباحثات السلام السورية، من خلال إقناع المسؤولين السوريين بتبني مشاركة بناءة أكثر في المفاوضات، وأشار الأمين العام الأممي إلى الخطوة الإيجابية التي تمنحها زيارة الممثل المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لدى سوريا الأخضر الإبراهيمي لطهران ومشاوراته مع كبار المسئولين الإيرانيين للنزاع السوري، حيث وصل أمس الإبراهيمي إلى طهران للتباحث مع محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وعدد من كبار المسئولين الإيرانيين حول الأزمة السورية. وكان كبير مفاوضي الائتلاف الوطني السوري المعارض في مفاوضات مؤتمر جنيف هادي البحرة اتهم المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن الدولي بخذل سوريا، وقال البحرة في مؤتمر صحافي أمس الأول جاء عقب اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يبعث برسالة واضحة للسلطات في سوريا، لتحذيرها من تداعيات عدم الالتزام ببيان جنيف وهيئة الحكم الانتقالية، واصفا إيران بالشريك الأول في عمليات القتل التي يتعرض لها الشعب السوري، كما انتقد البحرة زيارة الإبراهيمي الى طهران الأحد الماضي. على صعيد التطورات الميدانية ذكر تلفزيون الميادين أن جنودا سوريين دخلوا أمس أحياء شرقية من بلدة يبرود وتقدموا اتجاه الشارع الرئيسي في آخر معقل كبير للمعارضة قرب الحدود اللبنانية شمالي دمشق، وتعد السيطرة على يبرود دعما لقوات الرئيس بشار الأسد، وتأمينا للطريق البري الذي يربط معقله الساحلي على البحر المتوسط بالعاصمة دمشق ويقطع خط إمداد لقوات المعارضة عبر الحدود من لبنان، فيما قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة ”فرانس برس” أن ”معارك طاحنة تدور بين القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة”.