استفادت المنطقة الصناعية بسكيكدة من مشاريع واعدة لعصرنة قواعدها على غرار مشروع إخراج كل الإدارات الواقعة داخل المنطقة الصناعية من أجل تأمين المنطقة وترك مساحات عقارية شاغرة لاستقطاب مشاريع جديدة تمكنها من خلق فرص عمل هامة. وحسب مصادر عليمة ل”الفجر”، فإن المنطقة الصناعية تقدر مساحتها بحوالي 20 هكتارا يمكنها جمع كل الإدارات التابعة لها بعدما تعذر الأمر على مستوى العقار الواقع بمنطقة وادي القط ببلدية فلفلة القريبة على مساحة قدرت بحوالي 10 هكتارات، والذي لم يسمح باستيعاب العدد المعتبر من الهياكل، التجهيزات والموارد البشرية. المشروع الذي يدخل في إطار عصرنة واحترافية المنطقة الصناعية حتى تصل في حدود 2018 للمعايير المعمول بها دوليا في المناطق الصناعية، يضم أيضا مشاريع أخرى وعلى رأسها تموين المنطقة الصناعية لكل المركبات الواقعة بداخلها بكل المواد اللازمة للإنتاج، من أجل جعل اهتمامها منصب على الإنتاج فقط. وفي هذا الصدد تم تسجيل مشروع لإنجاز محطة ثانية لتحلية مياه البحر داخل المنطقة الصناعية بطاقة تصل ل 50 ألف متر مكعب في الساعة حيث سيتم الإعلان لاحقا عن مناقصة دولية، تضاف لمحطة ديسالادورا التي تمون المؤسسة والمركبات ب 30 بالمائة، في الوقت الذي يوزع فيه الباقي على عامة المواطنين، ويصل استهلاك مركب تكرير البترول لوحده من الماء ل30 ألف متر مكعب يوميا، إلى جانب العمل على اقتناء مولدين ضخمين للكهرباء ليصل عدد المولدات بالمنطقة الصناعية إلى أربعة، ستتمكن من التزويد الذاتي بالكهرباء وتخفيف الضغط على مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالشرق سونلغاز، ناهيك عن مشاريع أخرى تتعلق بإنجاز وحدات لإنتاج المواد الأولية التي تدخل في إنتاج مختلف المواد منها وحدة الآزوت، البخار وغيرها، وكل ذلك في من أجل ترك المركبات تنشغل بالإنتاج فقط. وبخصوص العقار بالمنطقة الصناعية وإلى جانب المساحات التي تتركها الإدارات، تعمل المؤسسة الصناعية في الوقت الحالي على إلحاق بعض المساحات المتواجدة على أطرافها من خلال شرائها وكذا ردم الأودية التي تقع داخلها مثل الصفصاف وتغطيتها بالكامل من أجل الاستفادة منها كعقار، إلى جانب عملية أخرى هدفها إخراج كل الأنابيب المتواجدة تحت الأرض وتركيبها في الجو في جسر ”البايبراك”. وبالإضافة لكل هذه المشاريع ستعمل مؤسسة سوناطراك على تأمين القاعدة الصناعية من خلال اقتناء تجهيزات عالية الجودة والفاعلية، من خلال إنجاز سياج ووضع كاميرات مراقبة وكذا مركز تحكم عن طريق الأقمار الصناعية، يسمح بتفقد كل المنطقة الصناعية عن بعد من قبل حتى الوصاية والمؤسسة الأم، إلى جانب وضع أساليب الإشارة وكذا الدخول للمنطقة عن طريق البطاقة الإلكترونية. للإشارة فإن القطب الصناعي بسكيكدة يضم عدة مركبات منها مركب تكرير البترول RA1K وRA2K، TOPING والذي يضم حوالي 15 ألف عامل، تمييع الغاز الطبيعي ”GNL” و”ميغاتران”، النقل بالأنابيب للغاز والبترول انطلاقا من حاسي الرمل وحاسي مسعود، مركب البلاستيك CP1K وCP2K، مركب الهليوم، مركب SOMIK، ميناء بترولي، الشحن عبر البحر STE، مركب الغاز الصناعي ENGL، وحدة تحلية مياه البحر وغيرها، وإلى جانب الكميات المصدرة للخارج تنتج أيضا أنواعا مختلفة من الغازات على غرار الآزوت، الأوكسجين والهليوم.