تدعمت المنطقة البتروكيمائية لسكيكدة، بمديرية جديدة أطلق عليها إسم مديرية الأمن والصحة والبيئة أسندت إليها مهمة المحافظة على الممتلكات والأشخاص، إلى جانب دراسة الأخطار والوقاية منها بالخصوص الأخطار التي لها علاقة بالبيئة، وذلك بالاعتماد على مخبر جد متطور للتحاليل الفيزيكيميائية والبيكتيرولوجية تدعمت به ذات المديرية. وتعد الاتفاقية التي أبرمت مع مؤسسة "سامسسونغ" على مستوى وحدة تكرير البترول المتواجدة بالمنطقة الصناعية البتروكيمائية، والهادفة إلى عصرنة الأجهزة وفق المقاييس والمعايير الدولية المعمول بها في مجال المحافظة على البيئة، من خلال القضاء على الغازات الملوثة للهواء والمنبعثة من المداخن، المشروع الذي من المنتظر أن ينتهي نهاية سنة 2012، وكذا إنجاز 03 خنادق من الإسمنت المسلح داخل نفس المركب قادرة على تخزين 150طن من النفايات الخطيرة ومنه وضع حد للتخزين العشوائي لهذه الأخيرة، بما في ذلك الحوض الكبير من الإسمنت المسلح الذي يتم إنجازه على مستوى قسم النقل التابع لشركة سوناطراك والقادر على تخزين كمية كبيرة من النفايات تقدر ب 6400 طن، إلى جانب تشغيل محطة تصفية الزيوت لمختلف الوحدات الصناعية والتي كانت متوقفة لسنوات عديدة، ومنه استرجاع تلك النفايات التي كانت تصب مباشرة في البحر، تعد من بين أهم الإجراءات العملية التي تهدف إلى العمل من أجل الحد من ظاهرة التلوث البيئي الذي تسببه المنطقة الصناعية البتروكيمائية لسكيكدة، والتي أثرت سلبا على صحة السكان بشكل كبير، لا سيما إذا علمنا أن كل المركبات الصناعية البتروكيمائية المتواجدة بسكيكدة تطرح كميات جد كبيرة من النفايات الخطيرة، منها 3800 طن سنويا من طمي البترول و30500 طن من ملوثات الزئبق، منها 5500 طن ناجمة عن نشاط وحدة كلور الصودا لمركب المواد البلاستيكية و28000 طن خاصة بمركب الزئبق لمدينة عزابة المتوقف، ناهيك عن الملوثات الكربونية السامة كثاني أكسيد الكربون المسجل بنسب جد مرتفعة بمدينة سكيكدة وضواحيها وأكسيد الأزوت... ونشير هنا حسب التقرير الأخير للمجلس الشعبي الولائي، فإن بولاية سكيكدة 26300 مصاب بارتفاع ضغط الدم و13000مصاب بمرض السكر و870 مصاب بمختلف أنواع السرطانات و2600 مصاب بفقر الدم المزمن و8800 مصاب بأمراض القلب المزمنة و264 مصاب بأمراض الكلى المزمنة.