تخلل داربي الشرق الذي جمع بين شباب عين الفكرون وشباب قسنطينة، أمس الأول، بملعب الإخوة دمان ذبيح وانتهى بفوز مستحق للسنافر بهدفين مقابل لاشيء أحداث عنف وتخريب مؤسفة واعتداءات جسدية خطيرة أسفرت عن إصابة 24 شخصا من بينهم مناصرين، لاعبين وأعوان أمن بجروح متفاوتة الخطورة وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفى سليمان عميرات بعين مليلة لتلقي العلاج المناسب، فيما تم تحويل أربعة مصابين إلى مستشفى ابن باديس الجامعي بقسنطينة لخطورة حالتهم الصحية وذلك استنادا إلى مصادر أمنية وطبية متطابقة ل”الفجر”. تكبّد فريق شباب عين الفكرون، يوم أمس الأول، هزيمة نكراء وقاسية بملعب الإخوة دمان ذبيح بعين مليلة أمام شباب قسنطينة بنتيجة هدفين نظيفين مقابل لا شيء وهي الهزيمة التي زادت في تعقيد وضعية السلاحف في البطولة وجعلت السقوط يهددهم بشكل جدي وصريح. تمكن السنافر من تعويض خسارتهم المفاجأة، الأسبوع الماضي، بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة أمام اتحاد الجزائر عندما انهزموا بنتيجة هدف مقابل هدفين وحققوا فوز ثمين للغاية خارج قواعدهم بعد فوزهم المهم على شباب عين الفكرون بهدفين مقابل لا شيء، وهو الفوز الذي جعلهم يبتعدون عن منطقة الخطر. السلاحف يحفرون قبرهم بأيديهم داربي الشرق شهد أحداثا مؤسفة واعتداءات خطيرة بعد اكتساح أنصار السلاحف لأرضية ميدان ملعب الإخوة دمان ذبيح مباشرة بعد تسجيل الهدف الثاني للسنافر من طرف اللاعب بولمدايس لتتوقف المباراة، فيما تعرض الوفد القسنطيني إلى اعتداءات خطيرة من طرف الأنصار الغاضبين وحتى بعض المسؤولين بالسلاحف. سيموندي (مدرب شباب قسنطينة): ”لقد عشنا الجحيم بملعب عين مليلة” تمكنت ”الفجر” بصعوبة من الاقتراب من مدرب شباب قسنطينة سيموندي والذي كان جد خائف ومرتبك وقال لنا أنه عاش الجحيم بعينه في ملعب عين مليلة وأن ما حدث لفريقه أمر لا يصدق ولا يخدم الكرة الجزائرية، وعبّر لنا عن غضبه الشديد من مسؤولي شباب عين الفكرون الذين ساهموا في شحن الأنصار وزيادة غضبهم وتحريضهم وهي أمور لا تشرفهم. وعن نتيجة المباراة قال إن السنافر كان بإمكانهم الفوز بنتيجة ثقيلة لولا الأجواء المشحونة التي جرت فيها المباراة وتسرع بعض اللاعبين الذين افتقدوا إلى التركيز والفعالية أمام مرمى الفريق الخصم والمهم هو الفوز. عباس عزيز (مدرب شباب عين فكرون): ”السنافر فاجاؤنا بتهديفهم المبكر في بداية الشوطين” أوضح مدرب شباب عين فكرون عباس عزيز ل”الفجر” أن فريق شباب قسنطينة فاجأ فريقه بتمكنه من التسجيل في وقت مبكر خلال الشوطين وهو ما جعل لاعبي السلاحف يرتبكون وتأثروا معنويا وكان بإمكاننا تعديل النتيجة والعودة فيها خلال الشوط الثاني لكن تمكن السنافر من إضافة الهدف الثاني مع بداية المرحلة الثانية صعّب من مأموريتنا واستحال علينا العودة في النتيجة، وقال أن السلاحف كانوا عازمين على تحقيق الفوز وافتكاك النقاط الثلاث لكن ظروف اللقاء حالت دون ذلك والسنافر كانوا أكثر واقعية منا وهذه هي كرة القدم يوم لك ويوم عليك، الهزيمة زادت من تعقيد وضعيتنا في مؤخرة الترتيب وأكيد ستؤثر من الناحية النفسية على اللاعبين. عمر بن طوبال (المدير العام للشركة التجارية لفريق شباب قسنطينة): ”بكوش هو سبب الأحداث واعتدى جسديا على لاعبي السنافر” كشف المدير العام للشركة التجارية لفريق شباب قسنطينة عمر بن طوبال ل”الفجر” أن رئيس شباب عين الفكرون حسان بكوش كان هو المتسبب الفعلي في الأحداث المؤسفة التي عرفها داربي الشرق بين السلاحف والسنافر بملعب الإخوة دمان ذبيح بعين مليلة، وساهم بكوش في تحريض أنصار السلاحف وتهييجهم وقال أنه لا يعقل أن يكون رئيس فريق محترم كشباب عين الفكرون أن ينحدر مستواه إلى هذا الحد من الحضيض ويتملص من المسؤولية ويحرض أنصاره على القيام باعتداءات خطيرة ومؤسفة وهي تصرفات غير رياضية ولا مسؤولة، فهذا الشخص شنّ حربا كلامية ضد السنافر قبل أسبوع من موعد المباراة وهي التصريحات الهجومية التي زادت من ضغط المباراة وشحن الأنصار وذهب بن طوبال أكثر من ذلك عندما أشار إلى أن بكوش قام بقذف لاعب السنافر سامر بقارورة ماء بطريقة غريبة وغير رياضية ولا أخلاقية وذلك عندما كان اللعب يقوم بالتسخينات اللازمة قبل دخوله اللقاء، وقد حدث ذلك أمام أعوان الأمن ومحافظ المباراة وقد أصيب اللاعب سامر بجروح بليغة على مستوى الوجه والرأس ونفس الشيء بالنسبة للاعب بولمدايس. كما اتهم بن طوبال مدرب شباب عين فكرون عباس عزيز بالدوس على القانون وعدم التزامه بالعقوبة المسلطة عليه بحرمانه بمباراتين وكان يعطي النصائح والإرشادات والتعليمات للاعبيه على التماس وذلك خلال الشوط الثاني من المباراة وهو أمر غير قانوني وقد أبلغنا ذلك للحكم. حسان بكوش (رئيس شباب عين فكرون): ”بن طوبال كاذب وهو من هيّج الأنصار ولم أعتدي على أي لاعب” فنّد رئيس شباب عين فكرون حسان بكوش من جهته ل”الفجر” جميع الاتهامات التي كالها له رئيس الشركة التجارية لفريق شباب قسنطينة عمر بن طوبال وقال عنه أنه شخص كاذب وأنه هو من هيّج الأنصار وأنه لم يعتدي على أي لاعب لا سامر ولا غيره وحمّل إدارة شباب قسنطينة مسؤولية الأحداث المؤسفة التي عرفها داربي الشرق بين السنافر والسلاحف.