استأنفت إسرائيل أمس إمدادات الوقود لمحطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة التي توقفت عن العمل أمس الأول لنفاد الوقود، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الإسرائيلية، فيما أصيب أحد المصلين الفلسطينيين إثر اعتداء عناصر من الوحدات الخاصة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين المرابطين داخل باحات المسجد الأقصى بمدينة القدسالمحتلة. وقال بيان صادر عن الإدارة المدنية الإسرائيلية ” أعطى وزير الدفاع موشيه يعالون تعليماته بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم (بين إسرائيل وقطاع غزة) لضمان نقل الوقود”، وذكر البيان بان إسرائيل ستزود المحطة ب 200 ألف لتر من الوقود إلى جانب وقود السيارات والغاز المنزلي، فيما أكّد مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة ”فرانس برس” استئناف إمدادات الوقود والغاز لقطاع غزة، وبحسب المسؤول فإن ”الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء لم يستأنف بسبب مشاكل فلسطينية داخلية”، وكان مسؤول إسرائيلي أكد السبت أن توقف إدخال الوقود الى غزة جاء نتيجة ”نزاع داخلي بين حكومة حركة حماس في قطاع غزة والسلطة الفلسطينية في رام الله”، وأغلقت إسرائيل الأربعاء معبري كرم أبو سالم وإيريز مع القطاع حتى إشعار آخر، مستثنية من قرارها الحالات الإنسانية، بعد إطلاق الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على مقتل ثلاثة من نشطائها الثلاثاء في غارة جوية إسرائيلية. على صعيد آخر أصيب أحد المصلين الفلسطينيين أمس إثر اعتداء عناصر من الوحدات الخاصة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين المرابطين داخل باحات المسجد الأقصى بمدينة القدسالمحتلة، وقال رئيس تجمع مؤسسات ”بالقدس يهتدون” وليد صيام أن شرطة الاحتلال حاصرت عددا من الشبان داخل الجامع القبلي المسقوف ومنعت دخول الطلاب والطالبات والمصلين إلى باحاته، مشيرا إلى اقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة والقيام بطرد المصلين من باحاته، ما أشعر المصلين بخطر التمهيد لاقتحام المستوطنين للمسجد تزامنا وأحد الأعياد الذي صادف يوم أمس، ودفع العديد من طلاب مدرسة الأقصى الشرعية وطلبة حلقات العلم وطلبة مدارس القدس وعدد كبير من المصلين إلى التجمهر أمام بوابات المسجد التي أغلقت في وجه معظم المصلين باستثناء كبار السن، فيما أوضح مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في بيان صحفي أن قوات الاحتلال أغلقت جميع البوابات المفضية الى المسجد وأبقت على بوابات حطة والمجلس والسلسلة مفتوحة لكن دون السماح للفلسطينيين بالعبور.