اشتدت وتيرة التصعيد في المشهد الامني الفلسطيني في اعقاب سلسلة جديدة من الاقتحامات داخل مسجد الاقصى والاعتقالات بعدد من البلدات التي طالت المدنيين الى جانب الاعتداءات التي خلفت اصابة عدد من الفلسطينيين بجروح و حالات اختناق. ففي المنطقة الشرقية من نابلس شمال الضفة الغربية اصيب اربعة مواطنين فلسطينيين بجروح جراء اطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلى الرصاص عليهم فى محيط " قبر يوسف"بالمنطقة الشرقية من نابلس شمال الضفة الغربية عقب اقتحام مئات المستوطنين المقام بحجة اقامة الصلاة والطقوس الدينية اليهودية. وقالت مصادر فلسطينية اليوم ان عشرات الحافلات التى تقل مستوطنين متشددين وصلت الى قبر "النبى يوسف "بحراسة قوة اسرائيلية كبيرة وفرضت طوقا أمنيا على المنطقة وشرعت بايقاف السيارات والمارة والتدقيق فى بطاقاتهم. واضافت ان عشرات الشبان تصدوا للمستوطنين وقوة الحماية الاسرائيلية ورشقوها بالحجارة فيما أطلق جنود الاحتلال القنابل المسيلة للدموع مما أدى الى اصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق. كما اعتقلت قوات الاحتلال التى اقتحمت مخيم/ عسكر/ شرق مدينة نابلس فجر اليوم اربعة مواطنين حيث اكدت عائلاتهم ان قوات الاحتلال شنت حملة دهم وتفتيش واسعة لبيوت المواطنين وحدثت اشتباكات مع الشبان اسفرت عن اصابة أربعة مواطنين بجروح مختلفة فيما اعتقلت قوات الاحتلال جريحا اضافة الى ثلاثة اخرين من أسرة واحدة. — استهداف المسجد الاقصى بعدوان شرس في تطور غير مسبوق— فقد شهدت باحات المسجد الاقصى اعتداءات خطيرة في تطور غير مسبوق منذ احتلال مدينة القدس عام 1967 و ذلك من خلال تصعيد الاقتحامات من قبل الجماعات اليهودية و قوات الاحتلال ضد المصلين والمرابطين في الاقصى و تنفيذ حملات اعتقالات في صفوف الشبان المقدسسيين في البلدة القديمة و مدينة القدسالمحتلة. واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك مجددا من جهة باب المغاربة" وسط إجراءات اسرائيلية أمنية مشددة بالتزامن مع منع قوات الاحتلال لمن هم دون سن ال50عاما من الرجال والنساء من الفلسطينيين من دخول المسجد عاما من الرجال والنساء من الفلسطينيين من دخول المسجد. وقال محمود أبو العطا المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن"شرطة الاحتلال منعت منذ صلاة الفجر من هم دون سن ال50 من الرجال والنساء من دخول الأقصى مما اضطر عشرات المصلين من أداء الصلاة خارج أبواب الأقصى"مشيرا إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية على كل الداخلين إلى المسجد. وأشار العطا إلى أن الاحتلال كثف من تواجده في داخل الأقصى وعند بواباته ونشر المئات من عناصره ونصب الحواجز العسكرية عند مداخل البلدة القديمة وفي أزقتها. وكان مستوطنون متطرفون اقتحموا امس برفقة حاخامات إسرائيليين صباح المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط إجراءات شرطية مشددة. وتأتي هذه الاقتحامات وسط قيام جماعات ومنظمات يهودية بنشر إعلانات وبيانات تشير الى أن عدة منظمات وشخصيات تنضوي تحت إطار" الائتلاف من أجل الهيكل" تقدمت بطلب الى شرطة الاحتلال لفتح المسجد الأقصى السبت للاحتفاء ب ما يسمى "يوم الغفران". —دعوات لحماية الاقصى و القدس من الحملة الاسرائيلية الشرسة— وأمام هذا التصعيد الخطير الذي يشهده المسجد الاقصى و القدسالمحتلة دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" القيادة العربية والإسلامية لاجتماع الفوري لحماية الأقصى المبارك والقدس الشريف. وقال أسامة القواسمي المتحدث باسم "فتح " أن الأقصى والقدس" يستصرخان العرب والمسلمين لحمايتهما ولا توجد قضية أهم من إنقاذ القدس والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وأن الواجب يحتم على جميع المسؤولين باتخاذ خطوات جاده لحمايتهما من مجزرة إسرائيلية ترتكب يوميا على مسمع العالم بأسره والتي كان آخرها اقتحام الأقصى من قبل ما يسمى بوزير الإسكان الإسرائيلي ومجموعات من عصابات المستوطنين. وشدد على أن إسرائيل " تستغل الحالة العربية الراهنة لاستكمال مشروعها التقسيمي التهويدي الأمر الذي سيدفع بالمنطقة إلى الانفجار الحتمي". من جهتها قالت مؤسسة الاقصى ان ما يحدث في المسجد الاقصى يعتبر "هجمة شرسة من الاحتلال الاسرائيلي بدعم حكومي رسمي و ممنهج تشترك فيه كل مركبات اذرع الاحتلال و المجتمع الاسرائيلي و تهدف بالاساس الى تنفيذ مرحلى لتقسيم زمني في المسجد الاقصى". — وحدات الجيش الاحتلال تتوغل في اجزاء من قطاع غزة في خرق لاتفاق الهدنة— وتوغلت قوات من الجيش الإسرائيلي باليات عسكرية صباح اليوم شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة وجرفت اراضي تقع على امتداد السياج الأمني في خرق واضح لاتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في شهر نوفمبر الماضي عقب عملية "الرصاص المصبوب" العدوانية. وقالت مصادر اعلامية ان عدة آليات وجرافات عسكرية تتبع الجيش الإسرائيلي توغلت مسافة 200 متر شرق بلدة خزعة انطلاقا من بوابة "أبو ريدة" ونفذت أعمال تسوية وتجريف على امتداد السياج الأمني. وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد حلق ليلة الاربعاء الى الخميس بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة على مستويات متفاوتة وألقي خلالها البالونات الحرارية. وهدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلى اليوم عمارة تجارية قيد الانشاء فى قرية/ برطعة/ الشرقية جنوب غرب جنين بالضفة الغربية خلف جدار الضم والتوسع العنصرى وأصابت عشرات المواطنين الفلسطينيين بالاختناق. الى ذلك تسبب هبوط طائرات مروحية عسكرية اسرائيلية الليلة الماضية بتدمير 3 مساكن لرعاة فلسطينيين في منطقة السفوح الشرقية بالاغوار الشمالية .