شل 4800 عامل مختلف ورشات مركب أرسيلور ميتال، منذ أول أمس، تنديدا بالإبقاء على مدير الموارد البشرية فريديريك بايل، عقب تنصيب مدير عام جديد هندي الجنسية بديلا ”لفانسون لوغيوك” الفرنسي المستدعى من قبل مديرية لوكسمبورغ لمهام أخرى. شددت نقابة مركب الحجار على ضرورة تحمل الإدارة الهندية لمسؤولياتها كاملة عن الوضع المتدهور الذي يسير في اتجاهه المركب، جراء ممارسات وقرارات إدارية صادرة عن مديرية الموارد البشرية ”لا تصب في صالح العمال ولا في صالح المركب الذي يعاني من ضائقة مالية تنذر بغلق أبوابه”. وفي هذا السياق، قالت الجهات النقابية بقيادة كشيشي داود ”لن نتسامح مع كل من تسول له نفسه أن يعبث باستقرار المركب”، وهي الإشارة التي تدل على وجود غضب عمالي عارم قد تتم عملية ترجمته لاحتجاجات صاخبة لعزل مدير الموارد البشرية من منصبه، خصوصا أنه باشر تطبيق مخطط ”أوميغا” الرامي لتقليص عدد العاملين في ”أرسيلور ميتال” بالتقاعد المسبق والطرد التعسفي. الجدير بالذكر أن نشريات الواقع الاقتصادي لمركب أرسليور ميتال الصادرة عن الشريك الأجنبي تتحاشى كشف الرقم الحقيقي لسقف الإنتاج منذ عدة أشهر، ما يشير إلى الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها المركب، في الوقت الذي لم يتم فيه الإفراج ماليا بعد عن ملف الاستثمار، والذي يكون قد وصل لسنته الرابعة من التأخر في عمليات التطبيق الرامية لتجديد ورشات وهياكل الفرن العالي والمفحمة، رغم استرجاع الشريك الجزائري لنسبة 51 بالمائة من الأسهم، لتغيب نهائيا إدارة سيدار عن المستجدات الخطيرة التي يتخبط فيها المركب والعمال على السواء، ما قد يثير غليانا عماليا عارما قد يخرج للشارع من أجل ضمان مناصبهم المهددة بالزوال في القريب العاجل.