صعّدت الدول الغربية لهجتها ضد موسكو عقب خطوة ضم القرم، حيث هدّدت بريطانيا ببحث إقصاء روسيا من مجموعة الثمانية المنتظر اجتماع قادتها الاثنين القادم، فيما اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل على إرسال مراقبين دوليين الى جنوب وشرق أوكرانيا في أعقاب الانضمام الرسمي لشبه الجزيرة إلى موسكو. أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن مجموعة السبع التي يجتمع قادتها الاثنين القادم في لاهاي، تخطط للنظر في إقصاء دائم لروسيا من مجموعة الثماني، وكشف كاميرون أمام مجلس العموم عن ضرورة التشاور مع حلفاء وشركاء بريطانيا ودراسة خطوة إقصاء روسيا بشكل دائم من مجموعة الثمانية في حال تبني خطوات أخرى واستمرار تدخله في الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أنها الطريقة الأمثل للتحرك والرد عن الخطوة الروسية بضمها شبه جزيرة القرم في ظل رفض أوكرانيا والمجتمع الدولي. من جهة أخرى اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل على إرسال مراقبين دوليين إلى جنوب وشرق أوكرانيا عقب إعلان القرم العودة الرسمية إلى أحضان روسيا، ونقلت تقارير إعلامية أمس عن مسؤولين بالبيت البيض قولهم أن الرئيس أوباما وميركل أدانا بشدة قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم شبه الجزيرة الإستراتيجية الواقعة على البحر الأسود مؤكدان عدم ضياع فرصة الحل الدبلوماسي للأزمة الأوكرانية. على صعيد آخر اتهمت أوركانيا قوات موالية لروسيا بمهاجمة قاعدة أوكرانية غرب القرم، وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الموالية لروسيا حطمت بوابة القاعدة الجنوبية للبحرية الأوكرانية في نوفوزرن غرب شبه جزيرة ، وسيطرت على مدخل القاعدة، وأوضح فلاديسلاف سيليزنيف على صفحته على موقع فيسبوك أن الجنود الروس أوقفوا تقدمهم، ويقفون في مواجهة جنود أوكرانيين مسلحين، فيما تأكدت مغادرة أفراد القوات البحرية الأوكرانية أمس مقر أركانها تحت رقابة نشطاء كتائب الدفاع الذاتي في مدينة سيفاستوبول في القرم، ونقلت وكالة ”إنترفاكس” للأنباء عن ممثل من مكتب كتائب الدفاع الذاتي أن مرافقة ضباط القوات البحرية الأوكرانية تجري لضمان أمنهم ضد الاستفزازات المحتملة، وأضافت الوكالة أن معظم مباني المقر تقع تحت رقابة سكان المدينة، مشيرة إلى أن قائد القوات البحرية الأوكرانية الأميرال سيرغي غايدوك ومساعديه غادروا أراضي المقر. يذكر أن الحكومة الأوكرانية كانت قد منحت عناصر الجيش المنتشرين في منطقة القرم الحق في استخدام السلاح للدفاع عن أنفسهم وذلك إثر مقتل عسكري أوكراني وجرح آخر في اشتباكات وقعت في هذه المنطقة، وأكّد رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينوك أن الصراع على القرم انتقل من الصعيد السياسي الى العسكري.