بدأت القوات الروسية، أمس، في حملة "تطهير" عملية للقواعد العسكرية التي كانت تحت سيطرة الجيش الأوكراني في شبه جزيرة القرم، يوما بعد قرار الرئيس فلاديمير بوتين بضم هذه الجزيرة الى بلاده. ولم تنتظر القوات الروسية المرابطة بهذه الجزيرة طويلا للدخول في المرحلة العملية لطرد العسكريين الأوكرانيين الذين رفضوا إعلان ولائهم للجيش الروسي، حيث استولت صباح أمس، على مقر القيادة العامة للبحرية الأوكرانية في ميناء سيباستوبول قبل أن يبسطوا سيطرتهم على قاعدة نوفوزيرن البحرية في غرب شبه الجزيزة. واضطر خمسون عسكريا أوكرانيا على مغادرة القاعدة تحت حراسة جنود روس في نفس الوقت الذي تكفل فيه عناصر الميلشيات المالية لروسيا برفع العلم الروسي فوقها وإنزال الراية الأوكرانية. وجاءت هذه ا لتطورات بعد أن أكدت هذه المليشيات أنها ألقت القبض على قائد البحرية الأوكرانية سيرغي غايدوك مباشرة بعد بسط السيطرة على مقر قيادة البحرية الأوكرانية. وسارعت سلطات كييف إلى إرسال وزير الدفاع الأوكراني ايغور تينيوخ رفقة نائب الوزير الأول فيتالي ايريما الى القرم من اجل وضع حد لحالة الانفلات التي فرضتها نتائج الاستفتاء العام في شبه الجزيرة التي اختار سكانها بأغلبية ساحقة الرجوع الى أحضان السيادة الروسية. ولكن الزيارة رفضها الوزير الأول لجزيرة القرم، سيرغي اكسيونوف، الذي أكد انطلاقا من العاصمة الروسية انه يرفض هذه الزيارة وأن المسؤولين الاوكرانيين غير مرحب بهما وان لا احد سيسمح لهما بالدخول الى القرم. وجاء طرد الجنود الأوكرانيين بعد قرار حكومة كييف التي أعطت أوامر صرامة لوحداتها في القرم بعدم مغادرة مواقعهم في ثكناتهم هناك رغم مقتل جندي اوكراني في اطلاق نار استهدفه.