اقترح المشاركون في لقاء دراسي حول السقي التكميلي جرى أمس بقسنطينة ضرورة استعمال هذه التقنية لزيادة مردود إنتاج الحبوب. وقدمت إطارات ومرشدين بقطاع الفلاحة خلال هذا اللقاء الذي نظم من طرف مديرية المصالح الفلاحية بالتعاون مع الغرفة الفلاحية المحلية عديد المداخلات ذات المحتوى التقني، وكذا نصائح حول السير الجيد لنظام السقي التكميلي الذي ما يزال في بداياته في الجزائر. ودعا المتدخلون مسؤولي مديرية المصالح الفلاحية إلى تشجيع الفلاحين، وحثهم على الاستغلال العقلاني للموارد المائية الموجهة لسقي الحبوب وذلك باللجوء إلى الدعم الذي تقدمه الدولة. وأكد فؤاد بن طراد، مسؤول خلية الاتصال بمديرية المصالح الفلاحية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية خلال هذا اللقاء الدراسي الذي جرى بالملحقة الجهوية شرق للمركز الوطني لمراقبة بذور الحبوب والشجيرات والتصديق عليها بالخروب، أن تشجيع الفلاحين على تعميم السقي التكميلي يعد ”من بين المحاور الكبرى لبرنامج الإرشاد الفلاحي لهذه السنة بقسنطينة”. واستنادا للمسؤول ذاته، فإن تعميم هذا النظام ”سيسمح بتجاوز واستدراك نقص تساقط الأمطار وتحسين الإنتاجية الفلاحية”. وأضاف أن هذه المبادرة تهدف أيضا إلى تحسين الكفاءات التقنية للفلاحين، وذلك بتلقينهم معارف تمكنهم من رفع مستواهم وزيادة الإنتاج وتحسينه. وأبرز المشاركون من جهة أخرى أهمية الالتزام بالمسار التقني لزراعة الحبوب الذي يتضمن اقتناء البذور والحرث بعمق وتخصيب التربة وإزالة الأعشاب الضارة و التأطير التقني. وقدمت بالمناسبة أيضا شروح للفلاحين الحاضرين حول تقنيات استعمال وتعديل العتاد الفلاحي وحماية المحصول من الأمراض. وتم خلال حملة الحصاد والدرس لموسم 2012-2013 بولاية قسنطينة تحقيق إنتاج من ”قياسي” من الحبوب وصل إلى 1.56 مليون قنطار، من بينها 1.3 مليون قنطار تم تحويلها إلى نقاط الجمع والتخزين التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، حسب ما ذكر به مسؤولون بمديرية المصالح الفلاحية.