أحصت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية خلال الموسم الفلاحي الجاري أربعين فلاحا على المستوى الوطني حققوا مردودية جيدة في إنتاج الحبوب تفوق 50 قنطارا في الهكتار الواحد، وهوالأمر الذي يسمح لهم بالانضمام لنادي الخمسين الذي تم إنشاؤه في الموسم الفلاحي المنصرم ويضم 16 منتجا، ويتوقع أن يكرم وزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى المتفوقين خلال اجتماع الإطارات المزمع عقده شهر أكتوبر المقبل. وبغرض تحفيز الفلاحين المتفوقين وتشجيع البقية على استغلال كل الإمكانيات المادية والبشرية للرفع من مردود الإنتاج، تقرر تكريم 40 فلاحا خلال اجتماع الإطارات المزمع عقده خلال الأسبوع الأول من الشهر القادم لتضاف اسماؤهم إلى قائمة ''نادي ''50 الذي أطلقته وزارة الفلاحة السنة الفارطة باقتراح من وزير القطاع السيد رشيد بن عيسى، علما أن النادي يضم اليوم 16 منتجا في مجال الحبوب، جمع الحليب، انتاج الطماطم والبطاطا تمكنوا من رفع مردود الإنتاج لأكثر من 50 قنطارا في الهكتار ومنهم من بلغ 70 قنطارا بالنسبة لإنتاج الطماطم. وتشجيعا لهم تم خلال هذا الموسم عرض تجربة الناجحين على بقية الفلاحين للأخذ بها مع تعميم تقنية السقي التكميلية واستغلال البيوت البلاستيكة لتحسن مردود انتاج العديد من المنتجات الفلاحية. من جهتها رفعت المصالح الولائية لوزارة الفلاحة تقارير مفصلة عن مردود انتاج 40 فلاحا من بينهم 20 فلاحا من الولاياتالشرقية، 8 منتجين من الولاياتالغربية و6 منتجين من المنطقة الغربية سجلوا نتائج قياسية في مجال مردود الإنتاج خاصة بعد تعميم استخدام المكننة الحديثة واستغلال مختلف تحفيزات الوزارة خاصة تلك المتعلقة بالدعم المالي المتمثل في القروض البنكية، والدعم التقني المتمثل في توزيع الأسمدة الضرورية لتحسين نوعية الإنتاج. من جهة أخرى؛ ترجع الوزارة من خلال البيان الذي تحصلت ''المساء'' على نسخة منه ارتفاع عدد منتجي الحبوب الذين التحقوا بالنادي هذه السنة إلى تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة ومتابعة المسار التقني، بالإضافة إلى استعمال البذور المصادق عليها والمحسنة والاستفادة من مختلف الإجراءات التحفيزية والتشجيعية التي اتخذت في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي، وهو ما تم ترجمته بإعادة تنظيم شعبة الحبوب من خلال تنصيب لجنة مهنيي الحبوب التي تعمل بالتنسيق مع اللجان المحلية لمهنيي الحبوب مما خلق جوا من التعاون بين كافة الفاعلين في هذه الشعبة ليكون لها اثر ايجابي على ديناميكية العمل في الميدان. كما أن ''نادي 50 ''لا يضم منتجي الحبوب فقط بل تقرر توسيعه لباقي الشعب الفلاحية مما يخلق جوا من التنافس ما بين الفلاحين والموالين وحتى المحولين الصناعيين في المستقبل.