أسفرت حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي (2010 -2011) التي انتهت مؤخرا بولاية غرداية، عن حصاد كميات من المحاصيل بلغت 86162 قنطار من مختلف أنواع الحبوب، كما علم من مديرية المصالح الفلاحية. وسمحت زراعة الحبوب بهذه الولاية والتي تسقى بتقنية الرش المحوري وعلى مساحة 2100 هكتار بالحصول على 79330 قنطار من القمح الصلب و6 آلاف قنطار من الشعير، من بينها 62219 قنطار من القمح الصلب و1385 قنطار من الشعير، سلمت إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط، كما أوضحت ذات المصالح. ووصل معدل المردود من القمح الصلب إلى 4219 قنطار في الهكتار الواحد، بينما بلغ معدل المردود بالنسبة للشعير 3105 قناطير للهكتار الواحد، كما ذكر مدير المصالح الفلاحية. كما بلغ معدل المردود على مستوى مستثمرة أحمد بهاز الواقعة بحاسي لفحل، على بعد 120 كلم جنوب عاصمة الولاية، 60 قنطارا في الهكتار الواحد بالنسبة لمحاصيل القمح الصلب و35 قنطارا للهكتار بالنسبة للشعير. وتعود أهم العوامل التي مكّنت من تحقيق هذا المعدل من المردود بهذه المستثمرة بالاتباع الصارم للتوجيهات والإرشادات التقنية المقدمة من طرف المختصين في ميدان زراعة الحبوب على مستوى هذه المستثمرة منذ سنوات، وانخراط هذا المستثمر في عملية إعادة تجديد المرشات الموجهة لزراعة الحبوب بولاية غرداية والتي بادرت إليها الوزارة، كما أوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية غرداية، السيد علي قادر. وترتكز هذه التوجيهات التقنية على احترام المراحل المسطرة من طرف المختصين وعلى نوعية البذور، إضافة إلى طبيعة الأسمدة المستعملة التي جرى تعميمها على الفلاحين للرفع من مستوى الإنتاج، يضيف ذات المسؤول. للتذكير، خصصت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية حوالي ثلاثة ملايين دينار لدعم عملية تجديد الحظائر “مركز المرشات” الموجهة لزراعة الحبوب بولاية غرداية. كما تجدر الإشارة إلى أن دعم الدولة لشعبة زراعة الحبوب تحت المرش المحوري، يهدف إلى تحسين نسبة المردود وتشجيع الفلاحين من أجل زيادة وتكثيف المساحات الزراعية المخصصة لإنتاج محاصيل الحبوب. وعلى ضوء النتائج المشجعة المحققة، فإن ولاية غرداية أصبحت تحصي حوالي 15 مزرعة لإنتاج الحبوب تتركز بصفة خاصة عبر محيطات زراعة الحبوب بمناطق المنيعة، حاسي لفحل، المنصورةجنوب عاصمة الولاية، وبالقرارة كذلك شرق الولاية.