أكد المترشح للانتخابات الرئاسية علي بن فليس، أن الرسالة التي وجهها الرئيس السابق اليمين زروال، تعكس بجلاء حجم الخطر الذي يحدق بالجزائر، ونسب في ردة فعل له على الرسالة التي أخرجت الرجل من صمته نزولا عند طلبات سكان الأوراس، إلى برنامجه الانتخابي، وقال إنه يرمي إلى تحقيق نفس الهدف الذي عبر عنه زروال في رسالته لإخراج الجزائر من حالة الانسداد، ووصفه بالوطني. وأوضح بن فليس أن اليمين زروال يملك حنكة كبيرة في تسيير الجزائر خلال أحلك المراحل، وذكر أن رسالته تعكس ”حجم القلق من خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد وانشغاله في ذلك كان استقرار الجزائر”، معبرا عن دعمه الكامل لرسالة زروال التي يقترح فيها مخرجا للانسداد الذي تواجهه البلاد، من خلال إعادة تأهيل مهام المؤسسات الدستورية وتنظيم التداول على السلطة بصفة منظمة وهادئة، فضلا عن دعوته الصريحة إلى تضافر الجهود الوطنية وتقارب الآراء بواسطة الحوار والتشاور والإصغاء للغير. وعلى صعيد آخر، وخلال اجتماع عقده بن فليس، مع إطاراته، بمقر مداومته ببن عكنون، جدد المترشح الحر للرئاسيات تمسكه بإصلاح العدالة، ”لأنها أساس الحكم”، مبرزا أن دولة القانون لا تقوم لها قائمة بدون عدالة مستقلة وقوية، لها القدرة على ضمان المساواة الفعلية بين المواطنين أمام القانون، بعيدا عن الإقصاء. وانتقد بن فليس الوضع الحالي للعدالة، سواء تعلق الأمر بالقضاء أو بالدفاع، مشيرا إلى أن القضاء مستقل في النصوص غير أن وضعه هش في الميدان، بسبب تدني مصداقية العدالة لدى المتقاضين، وقال إن حقوق الدفاع غير محترمة بالكفاية اللازمة، فإذا كان حق الدفاع مكرس في النصوص، لاسيما الدستور الذي جعله إلزاميا في المواد الجنائية، فإن ممارسة هذا الحق تواجهه شتى العراقيل، وهي العراقيل التي تسببت فيها ممارسات ميدانية سيئة وغير سليمة، بالإضافة إلى عراقيل أخرى، وتعهد بإصلاح القطاع، ”لأنه الركيزة التي تقوم عليها دولة القانون”.