يرى المرشح الحر لرئاسيات 17 افريل المقبل، علي بن فليس، أن مشروع التجديد الوطني الذي أَقْتَرِحُهُ، رئيس الجمهورية السابق اليمين زروال، يعتبر مخرجا للانسداد الذي تواجهه البلاد. وأوضح بن فليس في بيان له، عقب توجه الرئيس الأسبق اليمين زروال إلى الشعب الجزائري في البيان الصادر عنه الأربعاء الماضي، أن هذا الأخير ليس فقط بصفته رئيس دولة سابق وإنما باعتباره مسؤول وطني مدرك تماما لخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد وانشغاله في ذلك كان استقرار الجزائر التي خدمها بشجاعة ونزاهة وإخلاص مشهود. وأضاف بن فليس إن ما قام به اليمين زروال في رسالته هو تحليل للأوضاع من طرف حكيم الأمة الذي قاد بلدنا في الأوقات الأكثر صعوبة وتأزما منذ الاستقلال، وأشار إلى إنه يقترح مخرجا للانسداد الذي تواجهه البلاد من خلال إعادة تأهيل مهام المؤسسات الدستورية و تنظيم التداول على السلطة بصفة منظمة وهادئة، كما يقترح أيضا تبني مسعى يرمي إلى تضافر الجهود الوطنية وتقارب الآراء بواسطة الحوار والتشاور والإصغاء للغير. .. "أتعهد بالقضاء على عدالة الليل والهاتف والأوامر" ومن جته، واصل أمس المترشح علي بن فليس مغازلته للنخب الجزائرية، فبعد المنظمة الوطنية للمجاهدين، توجه إلى أصحاب الجبة السوداء قائلا أمامهم "أتعهد بالقضاء على عدالة الليل والهاتف والأوامر"، وذلك من خلال اقتراح قانون جديد ينظم مهنة القضاء والمحاماة وكذا مجلس المحاسبة على حد سواء. وأمام جمع من المحامين أطلقوا على أنفسهم تسمية "التنسيقية الوطنية للمحامين الداعمين لبن فليس"، قال المترشح لرئاسيات 2014 "إن التشخيص الموضوعي لقطاع العدالة يكشف أنّ الأمور ليست على ما يرام"، مضيفا "سواء تعلق الأمر بالقضاء أم بالدفاع"، معتبرا أنّ القضاء مستقل في النصوص غير أنّ وضعه الحالي هش. وأوضح "أنّه ورغم ما يبذله القضاة من جهود تبقى العدالة بعيدة عن المستوى المطلوب إذ أنّها بطيئة ومعقدة ومكلفة ومنغلقة في قواعد إجرائية تتسبب أحيانا في شلها، ومن ذلك تمكين المسؤولين من الهروب من العدالة من خلال ما يعرف بالامتياز القضائي". يوسف بلقاضي/ توفيق ضيف الله