لم تكتمل المواجهة التي إحتضنها أول أمس ملعب حجوط بين الفريق المحلي واتحاد بلعباس، برسم الجولة 24 من بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وهذا بعد أن عرف اللقاء منعرجا خطيرا إثر الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين اللاعبين واجتياح بعض الأنصار لأرضية الميدان، ما تسبب في إصابة عدد من اللاعبين واستحال معه مواصلة اللقاء، إذ رفض الحكم عوينة استمرار اللقاء بحجة أن الظروف الأمنية لا تسمح بذلك، فضلا على إصابة عدد من لاعبي الفريق بإصابات متفاوتة الخطورة. مخالفة تتسبب في فوضى عارمة واشتباكات كان لقاء اتحاد حجوط واتحاد بلعباس يسير في ظروف عادية مع تنافس شديد بين الفريقين فوق المستطيل الأخضر، بالنظر لحاجة كل منهما لنقاط الفوز، لكن في الشوط الثاني من اللقاء أعلن حكم اللقاء عن مخالفة لاتحاد حجوط ووقعت مناوشات بين أحد لاعبي الفريق ومدافع اتحاد بلعباس بلقايد، وكان الحكم على وشك طردهما بالبطاقة الحمراء قبل أن تمتد المناوشات إلى بقية اللاعبين مع اجتياح بعض المناصرين لأرضية الميدان. عدة لاعبين مصابون وقوات الأمن تعجز عن احتواء الوضع عرفت الاشتباكات الخطيرة التي كان اللقاء عرضة لها بين لاعبي الفريقين إصابة عدد من اللاعبين سواء من اتحاد حجوط حيث تلقى المدافع رباح إصابة في الفك الأيسر وأخرى في العين، وبوزار الذي تلقى إصابة في الظهر والبطن، وهناك أيضا ميزازيغ الذي أصيب في العين بعد أن تلقى لكمة، لكن أكبر المتضررين في هذه الأحداث كان مدافع اتحاد بلعباس قاريش الذي تلقى إصابة خطيرة في الأنف وأغمي عليه، ما استدعى نقله إلى مستشفى فرانز فانون بالبليدة للخضوع إلى جراحة في الأنف، وأصيب أيضا الحارس فراجي الذي وضع الجبس بعد الكسر الذي تعرض له في اليد، فضلا عن إصابات خفيفة وسط اللاعبين. بلعباس تفوز بالنقاط الثلاث وملعب حجوط معاقب حتى نهاية الموسم بعد أن توقف اللقاء بسبب ما أشرنا له سابقا، فإن القانون ينص على أن الفريق الذي تسبب في الأحداث سيخسر النقاط الثلاث، وهو ما سيحدث لاتحاد حجوط الذي سيخسر النقاط لفائدة اتحاد بلعباس، وسيتعرض ملعبه من دون شك إلى العقوبة فيما تبقى من جولات بطولة الموسم الكروي الحالي، وهو ما سيصعب المهمة على أشبال المدرب زميتي لضمان البقاء. حجوط تتهم بلعباس بالتخطيط لتوقيف اللقاء اتهمت إدارة اتحاد حجوط ولاعبوها اتحاد بلعباس بالتخطيط لتوقيف اللقاء منذ البداية بعد الاستفزازات التي كانوا يتعرضون لها باستمرار، حيث قال مدافع الفريق خالد بوزار أن لاعبي اتحاد بلعباس كانوا يحاولون منذ البداية دفع الأنصار إلى اجتياح أرضية الميدان من خلال القيام بتصرفات طائشة حتى تغضب الأنصار، وكانوا يفعلون المستحيل حتى تتوتر الأمور فوق أرضية الميدان وهو ما حصل، واتهم لاعبو اتحاد حجوط الحكم عوينة بالتواطؤ مع الفريق الزائر لتوقيف اللقاء حيث كان يهددهم على حد قولهم في كل مرة بتوقيف اللقاء وهو ما حصل في نهاية المطاف. عشيو: ”ما حدث في حجوط خطير جدا وسنفوز باللقاء” قال متوسط ميدان اتحاد بلعباس حسين عشيو في تصريح ل”الفجر” بعد أن هدأت الأمور بملعب حجوط أن ما حدث في هذا اللقاء خطير جدا لأنهم جاؤوا إلى حجوط بهدف لعب كرة القدم وليس من أجل الحرب، وأوضح عشيو أن العديد من لاعبي اتحاد بلعباس تلقوا إصابات بالغة ومنهم من تم نقلهم إلى المستشفى، وبلعباس أصبحت مستهدفة في الكثير من تنقلاتها خارج قواعدها، وأردف قائلا أن فريقه سيفوز بالنقاط الثلاث لا محالة بما أن الفريق المحلي هو الذي تسبب في توقيف اللقاء. مصالح الأمن تفتح تحقيقا حول أحداث الشغب لا تزال مصالح الأمن تحقق في أعمال الشغب والنهاية المؤسفة التي عرفها لقاء اتحاد حجوط بضيفه اتحاد بلعباس ظهيرة أول امس الخميس، في دقيقته ال75، لحساب الجولة 24 للبطولة الاحترافية الثانية لكرة القدم، للتعرف على هوية المتسببين في النهاية المؤسفة التي أسفرت عن إصابة لاعبين من تشكيلتي الفريقين بجروح استدعت نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى، وتقديمهم أمام العدالة. لم يقتنع بعض المناصرين المحسوبين على اتحاد حجوط، بنتيجة التعادل السلبي التي كان سينتهي عليها اللقاء، وسترهن حظوظ الفريق في ضمان البقاء بعد تراجع نتائجه في الجولات الفارطة، آخرها الانهزام المر على يد اتحاد الشاوية بملعب هذا الأخير. حيث سارع هؤلاء الغاضبون إلى اقتحام أرضية الملعب للاعتداء على بعض لاعبي الفريق الزائر بحجة أن زملاء الحارس فراجي هم من تعمدوا الفوضى والنهاية المؤسفة للقاء، باستفزازهم اأصار الفريق المحلي على وقع عودتهم بنقطة التعادل تبقيهم في صدارة الترتيب، استنادا لما جاء على لسان أحد مسيري اتحاد حجوط، في ظل غضبه الشديد، محملا مسؤولية النهاية المؤسفة التي عرفها اللقاء، على عاتق بدلاء فريق اتحاد بلعباس الذين أشعلوا فتنة أعمال الشغب وزادوا من غضب الأنصار جسبه، ما أدى إلى إصابة بعض لاعبي التشكيلتين إثر اصطدامهم ببعض، ونقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى جحوط.