هاجم مسلحون ينتمون الى ”المكتب السياسي” لإقليم برقة أمس قوات تابعة للجيش الليبي بمعسكر الحنية بمدينة أجدابيا، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى من الجانبين، فيما اختطف مسلحون مجهولون أمس رئيس الأركان الليبي المكلف السابق اللواء سالم قنيدي ونجله بمدينة الزاوية بالعاصمة الليبية طرابلس. واندلعت الاشتباكات بين الجانبين على خلفية سعي قوات مكتب برقة الذي يتزعمه إبراهيم الجضران لإبعاد القوات الحكومية المكلفة بتحرير الموانئ النفطية المسيطر عليها من قبل المسلحين الذين يمنعون تصدير النفط منذ أزيد من ثمانية أشهر، حيث يطالب الجضران بمغادرة القوات الحكومية، خاصة بعد إيقاف البحرية الأميركية الناقلة ”مورنينغ غلوري” التي كانت تنقل كميات من النفط من ميناء السدرة بطريقة غير شرعية، حيث قرّر البرلمان الليبي تشكيل قوات من 10 مناطق عسكرية بالمنطقتين الشرقية والغربية لتحرير الموانئ، وأكدت رئاسة أركان الجيش الليبي أن قواتها في معسكر الحنية مكلفة بفك الحصار عن الموانئ النفطية، محذرة من خطورة الاقتراب من مواقعها. إلى ذلك اعتقلت قوات تابعة للشرطة العسكرية الليبية أمس رئيس أركان الجيش الليبي السابق سالم الجنيدي، ونجله صلاح في مدينة الزاوية غربي البلاد، وقال مصدر برئاسة أركان الجيش فضّل عدم ذكر اسمه، أن الشرطة العسكرية اعتقلت الجنيدي لأنه مطلوب لدى المدعي العسكري الليبي، رمضان الثروق، على خلفية تورطه في انقلاب تلفزيوني، أعلنه ضابط الجيش المتقاعد خليفة حفتر شهر فيفري الماضي، وأضاف أن الجنيدي خالف الأوامر العسكرية السارية على العسكريين المتقاعدين والتي تقضي بعدم الظهور على المنصات الإعلامية والابتعاد عن السياسية، والجنيدي معروف بانتقاداته اللاذعة للمؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المؤقت الذي يمثل أعلى سلطة سياسية في البلاد ولكل الحكومات المنبثقة عنه.