لم يتوقع أنصار مولودية الجزائر سقوط فريقهم بثلاثية نظيفة في خرجتهم أول أمس إلى تيزي وزو لمواجهة الشبيبة في الجولة الرابعة والعشرين من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. حيث صبّ عشرات الأنصار الذين رافقوا الفريق إلى تيزي وزو جام غضبهم على اللاعبين والطاقم الفني عند مغادرة حافلة الفريق ملعب أول نوفمبر وطالبوا الجميع بالرحيل، كما توعد بعضهم اللاعبين بالانتقام منهم خلال التدريبات. هذه الوضعية ستجبر المدرب فؤاد بوعلي على مواصلة التدريبات في ثكنة الحماية المدنية بالدار البيضاء هروبا من ضغط الأنصار استعدادا لمواجهة نصف نهائي كأس الجمهورية ضد شبيبة الشراقة يوم 29 مارس القادم بملعب عمر حمادي ببولوغين. تركت الهزيمة الثقيلة التي عاد بها الفريق العاصمي من تيزي وزو آثارا كبيرة على نفسية المدرب بوعلي كونها الخسارة الثانية التي تلقاها أمام منافس يلعب الأدوار الأولى حيث سبق وأن خسر ضد الرائد اتحاد العاصمة بثلاثية كادت تعجل برحيله. ولم ينتظر المدرب التلمساني حصة الاستئناف من أجل صبّ جام غضبه على لاعبيه في غرف حفظ الملابس بملعب أول نوفمبر محمّلا إياهم كامل المسؤولية في هذه الهزيمة معتبرا الأخطاء التي ارتكبوها بدائية خاصة على مستوى الدفاع. وطالب بوعلي من لاعبيه ضرورة نسيان هذه الخسارة والتركيز على المواجهة القادمة في نصف نهائي كأس الجمهورية ضد شبيبة الشراقة. وكان رئيس مجلس إدارة العميد بوجمعة بوملة بدوره في حالة هيستيرية جرّاء الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق والتي أبعدته من سباق التنافس على أحد المراتب الثلاثة الأولى. وهي الهزيمة التي أعقبتها تصريحات خطيرة للرجل الأول في الشبيبة محند الشريف حناشي الذي انتقد إدارة المولودية واستغلالها لأموال الشركة العمومية سوناطراك وهي التصريحات التي أثارت سخط بوجمعة بوملة وقرر رفع تقرير أسود لدى مديرية سوناطراك وكذا الرابطة وهدد بمقاضاة الرئيس القبائلي مؤكد ”ما قاله حناشي خطير جدا وعليه تحمل مسؤولية تصريحاته والعدالة هي التي ستفصل بيننا” يقول بوملة الذي لم يخف أيضا غضبه من لاعبيه والطريقة التي ظهر بها فريقه في ”الكلاسيكو” حيث قال ”لم أعرف فريقي اليوم، لقد لعب بطريقة مختلفة تماما عن اللقاءات السابقة وليس بهذا المستوى سنتنافس على أحد المراكز الثلاثة الأولى، علينا أن نراجع حساباتنا قبل فوات الآوان والتدارك في نصف نهائي كأس الجمهورية” يقول بوملة الذي نفى خبر قرار إقالة بوعلي مشيرا ”أن الوقت غير مناسب لإحداث تغييرات والهزيمة التي عاد بها الفريق من تيزي وزو يتحملها الجميع وليس المدرب وحده”، على حد تعبيره.