أصيب أنصار مولودية الجزائر بدهول كبير بسبب انهزام فريقهم بنتيجة ثقيلة (0 - 3) أمام شبيبة القبائل، التي أمطرت شباك العميد بثلاثة أهداف نظيفة، في أمسية لن ينساها لاعبو الفريق العاصمي، الذين خسروا جزءا كبيرا من رهانهم، الرامي إلى الفوز بالمركز الثالث المؤهل لرابطة الأبطال. ومثلما حدث بعد الخسارة ضد اتحاد الجزائر بالبليدة، فإن انهزام أول أمس ستكون له بدون شك تأثيرات سلبية على الفريق، لا سيما أن أوساطه الرياضية لم تتوقع بتاتا حدوث سقوط حر للفريق بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث استسلم زملاء حشود لمنافسيهم في الشوط الأول بعد تلقّيهم هدفين سجلهما كل من ريال (د 20) وبن شريفة (د 45).وما أثار كثيرا دهشة محبي المولودية عدم تمكن فريقهم من الصمود أمام الحملات الهجومية لتشكيلة تيزي وزو، التي كادت أن تضاعف النتيجة لصالحها لولا التسرع المفرط في بعض الأحيان للاعبيها داخل منطقة العمليات. كما إن السلبيات كانت كثيرة في طريقة اللعب التي اعتمدتها مولودية الجزائر، وأكثرها غياب التنسيق بين خطوطها الثلاثة، مما أتاح لفريق الكناري فرصة التحكم في مجريات اللعب. كما ظهر تباين كبير فيما يتعلق بموقف المدرب بوعلي من مردود فريقه، فمن جهة قال: ”إن المباراة لا تعكس النتيجة. كما إن الأهداف الثلاثة التي تلقيناها جاءت على إثر أخطاء في المراقبة، ولم نتوصل إلى استغلال المساحات التي كانت في صالحنا. وبصراحة، أنا مستاء جدا، ولا بد من نسيان بسرعة هذه الهزيمة”. بينما من جهة أخرى، صب بوعلي جام غضبه على اللاعبين، وانتقدهم بشدة في نهاية المباراة. وقد أثار هذا الانهزام الثقيل مخاوف كبيرة لدى أنصار العميد، لا سيما أنه يأتي قبل أيام معدودة من مباراة كأس الجمهورية التي تنتظر العميد أمام شبيبة الشراقة، حيث سيخوضها زملاء حشود بمعنويات منحطة بسبب تعرضهم للانتقادات. وكان الحارس جميلي أكثر لاعبي العميد الذين تعرضوا للانتقادات؛ حيث حمّله الأنصار مسؤولية الهدفين اللذين تلقّاهما الفريق خلال الشوط الثاني، إلا أن جميلي دافع عن نفسه وقال في نهاية المباراة: ”لقد تضررنا كثيرا من هذه الهزيمة، لكني لست المسؤول الوحيد عنها، فالهدف الأول جاء بسبب غياب المراقبة في وسط الدفاع، بينما في الهدف الثاني فاجأني التحول المفاجئ للكرة، حتى أحسن حراس العالم يعيشون مثل هذه الوضعية، ولذلك يتعين علينا نسيان بسرعة لقاء تيزي وزو، والاستعداد جيدا لمباراة الكأس”. ومن جهته، أكد رئيس النادي بوجمعة بوملة أنه لم يتعرف على فريقه في اللقاء ضد شبيبة القبائل؛ بالنظر، كما قال، إلى المردود الضعيف الذي قدمه لاعبوه، غير أن بوملة أشار إلى أنه لا يمكن اعتبار هذا الانهزام بمثابة كارثة؛ تفاديا لإحداث شرخ كبير داخل الفريق قبل مباراة الكأس.