تسارعت الأحداث في بيت مولودية الجزائر جراء الهزيمة التي تلقاها رفقاء جاليت في الداربي ضد اتحاد العاصمة بثلاثية نظيفة، حيث تركت ردود فعل سريعة في الفريق، وأعلن المدرب فؤاد بوعلي استقالته من العارضة الفنية للفريق بسبب تعرضه لاعتداءات من طرف بعض مناصري المولودية، عقب نهاية المواجهة في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. لكن رئيس مجلس إدارة العميد بوجمعة بوملة رفض استقالة بوعلي وطالبه بضرورة التعقل وعدم التسرع في الانسحاب، مشيرا أن الهزيمة ضد اتحاد العاصمة ليست نهاية العالم ويجب التدارك والتفكير في المستقبل، سيما وأن المولودية تنتظرها لقاءات هامة في البطولة وفي الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية يوم 18 مارس القادم. وهي المنافسة التي يراهن عليها الفريق من أجل إنقاذ الموسم. وكان المدرب بوعلي قد حظي بمساندة واسعة من طرف لاعبي المولودية عقب نهاية المباراة ورفضوا هم أيضا رحيله وطالبوه بضرورة البقاء وتدارك ما فات، مؤكدين له أنهم يتحملون مسؤولية الهزيمة لوحدهم. من جهته الرئيس بوملة لم يهضم الخسارة التي مني بها فريقه وحمّل كامل المسؤولية للاعبيه، حيث قال أنه سيضرب بيد من حديد ويتخذ قرارات صارمة تصل إلى حد الخصم من مستحقاتهم المالية: ”مسؤولية الخسارة لا يتحملها المدرب وحده ولا ننتظر أن يدخل بوعلي إلى أرضية الميدان من أجل وضع الكرة في الشباك، كانت لدينا عدة فرص في المرحلة الأولى من أجل التسجيل والتفوق على الاتحاد، ولكن لم نحسن استغلالها، ولهذا أحمل كامل المسؤولية للاعبين الذين كانوا أقل حرارة وإرادة في الفوز مقارنة بلاعبي الاتحاد”، يقول بوملة الذي دعا الأنصار إلى ضرورة التعقل والالتفاف حول الفريق من أجل بلوغ الهدف المسطر وهو التتويج بكأس الجمهورية. هذا وينتظر أن يعود فريق مولودية الجزائر إلى جو التدريبات صباح غد في ملحق ملعب 5 جويلية الاولمبي لكن إدارة الفريق تفكر في نقل الحصة التدريبية بعيدا عن أعين الأنصار لتفادي مواجهات أخرى مع المناصرين.