أطلق رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، النار على الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، بعد الاتهامات التي أطلقتها ضد المقاطعين، داعيا إياها للجهر في حال ما إذا عقدت صفقة تحت الطاولة، ووصف خرجاتها الأخيرة ضد المقاطعين وثنائها على المترشح بوتفليقة، بالتصرف اللاأخلاقي. دعت تنسيقية الأحزاب المقاطعة، المترشح علي بن فليس للانسحاب من سباق الرئاسيات وترك بوتفليقة وحده في الميدان. انتقد مقري خلال كلمة ألقاها بمناسبة تنصيب اللجنة المكلفة بالتحضير للندوة الوطنية حول الانتقال الديمقراطي في الجزائر، التصريحات الأخيرة للأمينة العامة لحزب العمال، التي انتقدت فيها الأحزاب المعارضة، وقال إنه “نحن نطالب بن فليس فقط دون سواه، بالانسحاب من المهزلة الانتخابية، ولا نخاطب سواه، لأن البعض حملتهم مضادة “، مضيفا أن “لويزة حنون التي تتحدث عنا بالسوء في كل خرجاتها الإعلامية في حين تشكر منافسها الرئيس، نقول لها نحن لسنا مترشحين، علاه تحوسي علينا وتشكري منافسك”، وتابع بأنه “إذا كان لديك تحالف تحت الطاولة مع الجماعة الحاكمة، لابد أن تكون لك الشجاعة للحديث ولا حرج، مشيرا إلى أن ما قامت به هذه الأخيرة، يدخل في خانة التصرف غير الأخلاقي“. وعبر المتحدث عن رفضه لما جاء في رسالة الرئيس بوتفليقة، حين أشارت إلى أن سبب ترشحه هو الدعوات الملحة من المجتمع المدني والأحزاب، وأوضح أن “لا أحد طالب الرئيس المريض بالترشح، بل المجموعة المحيطة به هي من طالبته بالترشح”، وواصل بأن الرئيس لا يجب عليه أن يستفرد بالإنجازات الخاصة باستعادة الأمن في الجزائر، وأبرز أن استعادة الأمن كان بفضل تضحيات أبناء الجزائر قبل أن يأتي الرئيس بوتفليقة. من جهته، أشار رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب، إلى أن الجزائريين في حاجة ماسة إلى ندوة وطنية وحوار للاتفاق حول الإصلاحات السياسية، منتقدا الدساتير الجزائرية التي أعطت كل الصلاحيات للرؤساء. بالمقابل، قال رئيس حركة النهضة، محمد ذويبي، أن كل المؤشرات الحالية تدل على أن الانتخابات محسومة سلفا، والدليل هو الإمكانيات المسخرة لخدمة الرئيس المترشح، موضحا أن ندوة الانتقال الديمقراطي في الجزائر لها معنى سياسي لما يحمله من آفاق سياسية لمستقبل الجزائريين. وطالب كل من ممثل حزب جيل جديد، ورئيس حركة مجتمع السلم، المترشح الحر بن فليس بالانسحاب من الرئاسيات وترك الرئيس وحده في السباق.