خرج رئيس حركة حمس، عبد الرزاق مقري، عن واجب التحفظ والجدال السياسي الفكري المعروف به، حيث ظهر جليا أنه فقد أعصابه في رده الناري على زعيمة حزب العمال لويزة حنون، المنشور على صفحته في الفايسبوك. وعاد مقري إلى الأرشيف وبالضبط اٍلى بداية التسعينيات، مازجا الهجوم السياسي بالشخصي، معاتبا حنون على تشويهها لصورة المرأة الجزائرية في الملتقيات الدولية، حيث ركز مقري على احتساء حنون للخمر، وقال ”وكنت تحملين في يدك كأس خمر تسوّدين بحديثك صورة الجزائر”، واتهمها صراحة بالعمالة للخارج، وأبرز أنه ”من كان يستدعي التدخل الأجنبي في زمن المأساة الوطنية هو أنت، لا بد أن تجيبي الجزائريين عن عضويك للأممية الشيوعية الدولية الرابعة التي أسسها الزعيم ”ليون” والتي حضرتِ اجتماعات كثيرة لها في حياتك”. وطالب رئيس حمس، حنون، بالتوقف عن احتكار الوطنية وتخوين كل الساحة السياسية، لأنه دليل على ضعف الحجة وانقطاع الأفكار، فلا يصح حسب مقري، التهجم على المعارضة من جهة، وشكر الرئيس المرشح من جهة أخرى، نافيا سعيه وراء منصب وزاري، وتابع بأنه ”لو أردت الوزارة كما تظنين لأدركتها في سنوات خلت، عرضها علي خيار الناس ممن لا يبيعون ويشترون بالمناصب”.