أكد المجلس الوطني لنقابة ”الساتاف” عدم الدخول في الإضراب استجابة لبيان النقابة، مؤكدين على ضرورة استمرار الحوار مع الوصاية من أجل معالجة الإجحاف وجميع الاختلالات الواردة في القانون الخاص، ومنددين بالنتائج الكارثية التي خرجت بها اجتماعات الثلاثية ”الحكومة، أرباب العمل والمركزية النقابية” مطالبين بضرورة إلغاء المادة 87 مكرر. وجدد أعضاء المجلس الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، بصفة مؤكدة، تجديد ثقتهم المطلقة في شخص الأمين الوطني السيد ”بوعلام عمورة”، وأكدوا التفافهم حول كلمة واحدة ألا وهي نبذ كل تصرف من شأنه المساس بمصداقية النقابة، أو التشهير بأخلاق أعضائها، وهذا ردا على حرب التصريحات التي أعلنها الأعضاء المنشقون من النقابة. ونقل بوعلام عمورة في بيان له استلمت ”الفجر” نسخة منه، أنه خلال اجتماع للمجلس في دورته العادية في 24 مارس 2014 بثانوية ابن الهيثم التقنية (على الساعة التاسعة صباحا وذلك طبقا للمادتين 40 و41 من القانون الأساسي والذي خصص من أجل تشخيص الوضعية الحالية في مختلف الولايات، وتقييم حوصلة مدى استجابة العمال لمواقف النقابة وحول بعض التصرفات المبتذلة واللاأخلاقية وغير اللائقة الصادرة عن الأعضاء المنشقين من النقابة، حيث اعتبروا أن التصريحات الأخيرة على الشبكة العنكبوتية غير مسؤولة، ومساس بسمعة النقابة ومنخرطيها ككل، مؤكدين على أن المجلس الوطني للنقابة لن يسمح لأي شخص مهما كانت صفته النقابية بتشويه السمعة العريقة التي بناها الرجال على مدى سنوات طوال من التضحية والعمل والنضال. وأن الساتاف نقابة احتواء وديمقراطية وشفافية، نقابة كل أعضاء الأسرة التربوية في الجزائر. وأن ما تردد في هذه التصريحات ما هو إلا إرادة تفرقة وهدم لا أساس لها من الصحة، والدليل أن الساتاف تتوسع يوما بعد آخر، ولاية بعد أخرى، حتى إنها اليوم لتغطي أربعين ولاية. وثمنت الساتاف جهود جميع منخرطيها على تفهمهم للوضعية والظروف الحساسة التي تعيشها البلاد، وعدم الدخول في الإضراب استجابة لبيان النقابة مؤكدين على ضرورة استمرار الحوار مع الوصاية من اجل معالجة الإجحاف وجميع الاختلالات الواردة في القانون الخاص، ومنددين بالنتائج الكارثية التي خرجت بها اجتماعات الثلاثية ”الحكومة، أرباب العمل والمركزية النقابية” مطالبين بضرورة إلغاء المادة 87 مكرر. وأكدت الساتاف أنها مقتنعة بثلاثية ”الديمقراطية - الاستقلالية - التضامن النقابي”، وأنّ الحريات النقابية لا يمكن أن تفصل عن الحريات الجماعية والفردية وحقوق الإنسان، لذا كانت ولا تزال تعمل على إنشاء كونفدرالية النقابات المستقلة من أجل تحقيق المطالب المشتركة، وأنّها لن تدّخر جهدا من أجل إرساء ثقافة نقابية حقيقية مبنية على النضال والتضحية، مؤكدة أنها ستعمل من أجل إلغاء التمييز ورفع العراقيل في الميدان النقابي، كما تطالب بإصلاح تشريع العمل لجعله أكثر حماية للعامل ووسائل العمل. وتطالب الساتاف بضرورة الإصلاح الجذري للمنظومة التربوية من أجل مدرسة ديمقراطية ذات نوعية للجميع، متفتحة على العالمية.