نقابة "الساتاف" تطالب وزارة التربية بالتحقيق طالبت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، وزارة التربية الوطنية بفتح تحقيق معمق على كل المستويات، بالنظر للوضعية التي يعيشها القطاع والتي وصفتها ب"الكارثية" خاصة المطاعم المدرسية والتدفئة. أوضح بوعلام عمورة رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، أن هناك العديد من الخروقات على مستوى قطاع التربية فيما يتعلق بالمطاعم المدرسية، مشيرا إلى وجود خروقات على مستوى 14 ألف مدرسة ابتدائية على المستوى الوطني، وتساءل المتحدث عن مصير أموال الإطعام وكيف تصرف في ظل عدم التزام أغلب مسؤولي مؤسسات التعليم الابتدائي بالجدول الزمني لتوقيف الإطعام الذي أقره الوزير السابق للقطاع في بداية الموسم الدراسي الماضي، مذكرا أن تنظيمه النقابي نقل هذا الانشغال إلى الوصاية خلال كل الاجتماع التي تجمعه، مؤكدا أنها وعدت بالفصل في الموضوع بعد دراسته مع المستشارين بالرغم من أنه من مهام اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ حسب المتحدث، وفي ذات السياق أقر رئيس نقابة "الساتاف" ل"البلاد" بوجود ما سماه "لوبيات مافيا" داخل المؤسسات التربوية تعمل على نهب المال العام واستنزاف خزينة المؤسسات التربوية من خلال التلاعب بالميزانية المخصصة لإطعام التلاميذ والأمر نفسه يقال بخصوص المؤسسات التربوية قيد الإنجاز على غرار 600 ثانوية لم تستكمل أشغال بناءها رغم أنها مدرجة ضمن المشاريع التنموية للمخطط 2005-2009، وشدد المتحدث على ضرورة استعمال الردع والعقاب في حق المقاولين الذين لم يلتزموا بالآجال المتفق عليها في دفتر الشروط. وحسب ما أورده بوعلام عمورة رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، فإن قضية المطاعم المدرسية شكلت ملفا ساخنا وضع على طاولة النقاش في إحدى اللقاءات التي ترأسها المسؤول الأول عن قطاع التربية، وأكد من خلال تقرير موجود على طاولة الوزير "سوء تسيير" المطاعم المدرسية وضياع حق التلاميذ في "وجبات صحية"، مشيرا إلى "التجاوزات اللامسؤولة" من طرف بعض المديرين، ما تسبب –حسبه- في تدني درجات النظافة في بعض المطاعم وافتقار الوجبة الغذائية. وفي ملف طب العمل، أكدت النقابة على ضرورة توسيع دائرة طب العمل والإمراض المهنية، حيث أن هناك أمراضا مهنية تظهر مع الوقت، وأن الأمر لم يعد مقتصرا على الحبال الصوتية، كما أكدت أنّ هناك تلاعبات كبرى في قضية المناصب المكيفة وأنها تعطى لغير من هو في حاجة إليها، ومن جهة أخرى وجهت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، مراسلة إلى الوزارة الوصية تطالب فيها بضرورة إعادة النظر في فئة "الآيلين للزوال" وإدماجهم، مع إصلاح "الخلل" في الأجور بين هذه الفئة وأخرى إلى أزيد من 12 ألف دينار، وعدم اعتماد دورة بكالوريا 2013.