اشترط المترشح للانتخابات الرئاسية علي فوزي رباعين، أن يسلم النظام المقاليد إلى جيل الشباب من أجل إحداث تغيير هادئ وسلمي في الجزائر. وأشار أمس، من ولاية المسيلة، إلى أهمية التداول على السلطة، وقال إن ذلك يستوجب رحيل النظام الحالي وترك الفرصة للشباب لتسيير البلاد. وأبرز رباعين أن هذا التداول ”لا ينبغي أن ينحصر في هرم النظام، وإنما يمس مختلف مستويات السلطة”، معبرا عن أسفه لغياب النية الصالحة من طرف النظام الحالي. وأوضح أن حرية الشعب في اختيار ممثليه وتقرير مصيره مسلوبة، مبرزا أن هذا النظام لا يزال ”مرتبطا بثقافة الحزب الواحد”. ودعا مرشح عهد 54 مناضليه والشعب الجزائري للمشاركة بقوة في استحقاق 17 أفريل، من أجل إحداث تغيير جذري يمكّن من تحقيق تداول على السلطة، واصفا هذا التغيير ”بالتحرر الذي ينبغي تجسيده بأسلوب هادئ”. وفي حديثه عن أساليب إحداث التغيير، عرج رباعين على ما أسماه بالربيع العربي الذي ”أسقط الديكتاتوريات في بعض البلدان العربية رغم أن الشعوب في هذه الدول لم تحقق بعد كل أهدافها المسطرة”، وقال في تعليقه على المقاطعين ”إن الأحزاب المقاطعة حرة في قراراتها وسيدة فيما تراه مناسبا لوضعيتها”، معتبرا ذلك أسلوب للتعبير.