أكد المترشح لرئاسيات 17 أفريل علي فوزي رباعين أمس من ولاية المسيلة، على أهمية “التداول على السلطة لإحداث تغيير بأسلوب هادئ”. وفي تجمّع شعبي لرئيس حزب عهد 54 بقاعة دار الشباب المقري بدائرة مقرة في اليوم التاسع من حملته الانتخابية، أكد أن تجسيد هذا التداول على السلطة “يستوجب رحيل النظام الحالي، وترك الفرصة للشباب لتسيير بلادهم”. وأبرز رباعين أن هذا التداول “لا ينبغي أن ينحصر في هرم النظام، وإنما عليه أن يمس مختلف مستويات السلطة”، مشيرا في نفس الوقت إلى “غياب النية الصالحة من طرف النظام الحالي، الذي لا يترك الحرية للشعب في اختيار ممثليه وتقرير مصيره”، مركزا في حديثه على فئة الشباب، الذين يجب أن يعود إليهم المشعل، خاصة خرّيجي الجامعات والمعاهد المتخصصة، الذين وعد بالتكفل بجميع انشغالاتهم في حالة اختياره يوم 17 أفريل المقبل. كما يرى رباعين أن النظام الحالي لايزال “مرتبطا بثقافة الحزب الواحد”، وهو ما يجب الحرص على تغييره؛ من منطلق أن التعددية الحزبية قطعت أشواطا كبيرة خلال السنوات الفارطة، وعليه وجب تداول السلطة ما بين الأجيال. ولم يتوان المترشح في دعوة مناضليه من ولاية مسيلة، ومن خلالهم الشعب الجزائري، للمشاركة “بقوة” في استحقاق 17 أفريل، الذي يُعتبر موعدا حاسما في تاريخ الجمهورية الجزائرية، وذلك للحرص على “إحداث تغيير جذري، يمكّن من تحقيق تداول على السلطة”، واصفا هذا التغيير ب “التحرر، الذي ينبغي تجسيده بأسلوب هادئ”. وفي خضم حديث رباعين عن أساليب إحداث هذا “التغيير الجذري”، عرّج على ما سماه “الربيع العربي”، الذي “أسقط الديكتاتوريات في بعض البلدان العربية رغم أن الشعوب في هذه الدول، لم تحقق بعدُ كل أهدافها المسطرة”. وبعد أن قدّم المترشح عرضا مفصلا عن البرنامج الانتخابي، واصفا مشاركته في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة ب “محطة في مشواره النضالي”، تطرق لدعاة مقاطعة الانتخابات، قائلا: “يحق للأحزاب السياسية اختيار المقاطعة”؛ باعتبار ذلك “أسلوبا للتعبير”، لكن يجب، بالمقابل، تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات المقبلة، وإبداء رأيهم بالسلب أو الإيجاب.