توقع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن تجرّ الانتخابات المقبلة الجزائر إلى التهلكة، ومزيدا من الفساد، وأجرى مقارنة مع النموذج التركي عندما صوّت الأغلبية على أردوغان، لإحداث التغيير، وهذا في تلميح منه إلى ضرورة قطع الطريق أمام الرئيس بالتصويت لصالح مترشح آخر. وقال مقري، في رسالته على الفيسبوك، أن ”الانتخابات الرئاسية في الجزائر ستتحول إلى مأساة، وستنقل بلادنا إلى مزيدا من الفشل والفساد والتوترات، ألا يعقل حكامنا، ألا يخافون الله، ألا يبصرون”، معتبرا أن الانتخابات القادمة ليست إلا إطالة لعمر الأزمة، و أبرز أنه ”لا حل في الجزائر إلا بالحرية والديمقراطية”، معبرا عن أمله في تنافس أفضل من الحاصل حاليا، وواصل أنه ”وددت لو توجّه طاقتنا لتفتيق الأذهان في البرامج وأنماط التسيير الراشد، بدل بقائنا في الصراع السياسي من أجل افتكاك الحقوق.. وآسفاه... وآسفاه .... وآسفاه”. ودعا رئيس حمس الجزائريين للاستمرار في الكفاح من أجل الحريات، وقدم أمثلة عديدة عن بلدان كانت تواجه أزمات لكنها تغلبت عليها، مثل تركيا، حيث لم يحل أردوغان، مشكلته مع منافسيه بالقمع والاضطهاد وبالاعتماد على الشرطة والجيش وعلى الانتهازيين وأبواق الشيتة والشياتين، على حد قوله، بل ”بانتخابات بلدية تحولت إلى استفتاء فحلت المشكل”، مضيفا أنه حينما عرف الشعب التركي بأنه هو من سيفصل في الخصومة شارك بنسبة 90 بالمائة، في دعوة ضمنية للتصويت على مرشح قد يعيد الأمل للجزائر دون الرئيس بوتفليقة طبعا.