تعيش، عاصمة الهضاب العليا، منذ أول أمس، على وقع فعاليات الطبعة الأولى ل”أندلسيات سطيف”، التي تعنى بالأغنية المالوفية، وهي التظاهرة التي بادرت مديرية الثقافة للولاية بتنظيمها وستستمر حتى بداية الأسبوع المقبل. وافتتح الأمسية الأولى من هذه التظاهرة الفنان القسنطيني سليم فرقاني الذي أطرب بخفة إيقاعاته جمهور دار الثقافة ”هواري بومدين” بوصلات موسيقية مستقاة من التراث الأندلسي العريق تنوعت فيها الأصالة مع الحس المرهف فاستقبلها الجمهور بحماس بالغ، ورحل ابن الحاج محمد الطاهر فرقاني مرفوقا بجوقه الفني بالحضور إلى عالم المالوف أو الطابع القسنطيني بأدائه مقتطفات من النوبة المستمدة من هذا الطابع الغنائي قبل أن يؤدي قصيدة ”يا عاشقين نار المحبة” في طبع الديل والمزموم والتي مزج فيها بين الأصالة والإحساس الجميل. كما تألق على الركح، فرقة ”ليالي الأندلس” من سطيف المعروفة بتأديتها لنوبات من الموسيقى الأندلسية. فقدمت سلسلة من الحسين ومقاطع موسيقية أندلسية لمواهب شابة أبدعت في عزفها على آلات الكمان والناي والعود محدثة تجاوبا كبيرا مع الحضور، وتهدف تظاهرة ”أندلسيات سطيف” إلى ”مد جسر للتواصل بين الموسيقيين والفنانين من مختلف بقاع الوطن” وتعد بمثابة تأكيد على أن ”للطابع الأندلسي العريق جهور كبير بسطيف” كما أشار إلى ذلك منظمو التظاهرة.