كشف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس عن خطة بلاده لدمج منطقة القرم في البنية الأساسية لدفاعها الوطني، كما استدعت موسكو ممثلها العسكري الرئيسي لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” الفريق الأول فاليري يفنيفيتش للتشاور معه على خلفية تصريحات الدول الأعضاء في الحلف حول تعليق التعاون مع روسيا بسبب الأحداث في أوكرانيا. نقلت وكالة أنباء “انترفاكس” عن المسؤول الروسي قوله “تضع الخطة تصورا للأحداث المتزامنة لتطوير البنية الأساسية العسكرية والتسلح بالأسلحة الحديثة وزيادة القدرة القتالية للوحدات المنتشرة في المنطقة”، موضحا أن الخطة ستدخل حيز التنفيذ في 2020، حيث عقدت وزارة الدفاع الروسية أمس اجتماعا استثنائيا لبحث إجراءات إرساء الوجود العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم، و قال شويجو خلال الاجتماع أن أكثر من 8 آلاف جندي أوكراني سابق تقدموا بطلبات لاحصول على جوازات سفر روسية حتى الآن، فيما تم تعيين حوالي 3 آلاف منهم في مناصب بالقوات المسلحة الروسية. على صعيد آخر قال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي في تصريحات بثتها وكالة أنباء “ايتار تاس” الروسية أمس أن سياسة التصعيد مع حلف الناتو ليست خيارا روسيا، إلا أنه لا توجد إمكانية للاستمرار في التعاون العسكري مع حلف الشمال الأطلسي بالشكل المعتاد، وجاء هذا القرار الروسي ردا على تصريحات الدول الأعضاء في الناتو حول تعليق التعاون مع روسيا على خلفية الأحداث في أوكرانيا والتي صدرت في ختام لقاءات وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.