يعاني أكثر من 15 بالمائة من الجزائريين من داء الأكزيما، حسب ما كشفت عنه المعالجة بالأعشاب فايزة زبار، مشيرة إلى أن هذا المرض يصيب الصغار والكبار، ولها عدة أنواع منها الجافة والدهنية. أوضحت المعالجة بالطب البديل، فايزة زبار، أن الإكزيما عبارة عن التهاب جلدي تحسسي وهو أحيانا مزمن غير معدي، وهي من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا إذ تشكل نسبة الإصابة بها حوالي 15 ٪ وتصيب الصغار والكبار على حد سواء، وهي كثيرة الأنواع ويختلف تأثيرها من حالة إلى أخرى، وغالبا ما يصعب تحديدها بشكل مؤكد. وحسب المتحدثة فإن الأسباب المرضية للإكزيما غير معروفة إلى اليوم، وإن كانت هناك مجموعة من العوامل المسببة.. فمن الممكن أن تكون الإضطرابات العصبية النفسية في مقدمة العوامل ذات التأثير الواضح على ظهور الإكزيما وشدتها وطول شفائها. كما يمكن أن يكون العامل التحسسي مهما جدا في حدوث المرض، ويحدث نتيجة لدخول مادة غريبة تثير حساسية تظهر على شكل إكزيما. وقد تكون هذه المادة في الغذاء، أو في الدواء، أو مركب كيميائي، وأحيانا جراثيم أوفطريات مزمنة. كما أثبتت الدراسات أن سبب الإكزيما يمكن أن يرجع إلى الإضطرابات الهضمية أوالهرمونية. ومن الممكن أن يلعب العامل الوراثي دورا كبيرا في الإصابة بها، فإصابة الوالدين أوأحدهما تزيد من احتمال حدوثها لدى الأطفال، ما يوحي أن هناك استعدادا وراثيا، خاصة عندما تتوفر الظروف البيئية المناسبة. وقد يكون سببا بسيطا كالحساسية من الأتربة ولقاح الأزهار أومن الغبار والروائح. في السياق تقول المتحدثة إن أعراض الإكزيما هي الحكة الشديدة التي تصيب الجسم بالخدوش وتؤرق نوم المصاب. بالإضافة الى طفح جلدي أو بقعة حمراء على الخدين، وأحيانا على الذراعين واليدين. وقد تنشأ عنه قروح تنزل قيحا (تسيل)، كما تتحول البشرة لتصبح جافة ومتقشرة. وفي سياق موصول أوضحت المعالجة بالطب البديل أن هناك ثلاث أنواع للإكزيما، وهي الإكزيما الرطبة.. في هذا النوع من الإكزيما تجرح المناطق المصابة حين تخدش، وفي الحالات الشديدة تتكون الفقاعات من سائل تحت سطح الجلد، والإكزيما الجافة حيث يكون السطح جافا بقشرة تشبه النخالة تتقشر عند حكها، تحت هذه القشرة يكون الجلد أحمر وينزف في بعض الأحيان. أما النوع الثالث فهوالإكزيما التي تسبب الحكة، إذ يكون الجلد عادة أحمر اللون ويثير الحكة بشكل شديد، فالطفل يريد أن يحك بلا توقف حتى يجرح الجلد ويبدأ النزيف. وفيما يخص العلاج فيقوم الأطباء بوصف ”الكروتيزون”، وهو علاج أثبت نجاعته في علاج الإكزيما، غير أن ما يعاب عليه هو تركه لأعراض جانبية مثل تحول لون الجلد المصاب إلى اللون الأبيض بعد فقدانه مادة الميلانين، غير أن اللون الطبيعي يعود بعد شهور. وعليه تنصح المعالجة بالأعشاب المصابين بالإكزيما بتجربة الوصفات الطبيعية التي لا تترك أي أعراض جانبية. كريمة.ه
سؤال وجواب المريض: في السابق وفي كل فصل شتاء أصاب بجفاف مع بقع سوداء في اليدين، أستعمل مرطبا فيختفي الجفاف والبقع منذ ثلاث سنوات، أتاني الجفاف مع البقع واستعملت كريما مرطبا لكن بقيت اليدان كما هما، أهملت يدي فترة من الزمن فزادت البقع، وأصبح الجفاف شديدا مرافقا لحكة وجروح في ظهر يدي وتشقق في باطنها. ذهبت للمستشفى وصرف لي كريما مرطبا تقل معه الحكة وتختفي الجروح، ويبقى الجفاف مع البقع، وإذا توقفت عن استخدام الكريم تعود جميع الأعراض السابقة، وتظهر أحيانا بقع جديدة، ذهبت إلى أخصائي فأعطاني كريم e 45، أيضا الحكة تقل، والجروح تخفي، ويبقى الجفاف والبقع. راجعت الأخصائي مرة أخرى فعمل تحاليل للدم ليرى إذا كان هناك نقص في الفيتامينات، وأعطاني حبوب فيتامين، وأعطاني كريما لا أذكر هل هو ”كرتيزون” أو يدخل في إحدى مكوناته. من أول مرة استخدمته التشققات والحكة اختفيا وبقيت البقع والسواد،استخدمت هذا الدواء بكثرة، ولما علمت أن الكورتيزون كثرته مضرة توقفت عن استخدامه، وذهبت للطبيب مرة أخرى فقال لي ابقَ على كريم e 45، قلت له البقع والجفاف؟ قال لا أعرف كيف أعالجك، ومنذ ذاك اليوم وأنا استخدم إما ليبوبيز أو كريم e 45، فتخف الحكة مع التقشر، ويبقى الجفاف مع البقع، وإذا توقفت فترة عن استخدامهم تعود الأعراض كلها، وأحيانا توجد بقع جديدة، وأنا على هذا الحال منذ أكثر من ثلاث سنين. الإجابة الأخ الفاضل: ما تعاني منه حسب الوصف المذكور هو إكزيما باليدين، وهناك أنواع متعددة من إكزيما اليدين، والنوع الذي تعاني منه هو نوع مزمن ومتكرر، بمعنى أنه قد يختفي أو يقل في بعض الأحيان، ثم يعاود الظهور مرة أخرى، ويختلف في شدة الإصابة من مجرد جفاف بسيط وتشققات إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار وحبوب بها حكة، أو فقاعات، أوإفرازات وقشور، أو يصبح مستمرا ومصحوبا بزيادة في سمك الجلد. الأسباب الرئيسية للإصابة هي الاستعداد الجيني عند الشخص، بالإضافة إلى التعرض للمواد المثيرة، أو المسببة للتحسس. أنصحك بتجنب التعرض للماء بصورة مبالغ فيها، حيث أن وضع الأيدي في الماء لفترة طويلة ولمرات متعددة يؤدي إلى جفاف الجلد، وسهولة إصابته بالأكزيما عند التعرض للمثيرات المتعددة، ولابد أن تستخدم مرطبا باستمرار لتليين الجلد، وبالأخص بعد غسيل الأيدى أو الاستحمام أوالوضوء، وبعد التجفيف مباشرة، ويديك مازالت رطبة حتى يحتفظ الجلد برطوبته. النصيحة الأخرى المهمة هي تجنب المواد المثيرة قدر المستطاع مثل المنظفات والمذيبات، واستخدام الأيدي واحتكاكها المستمر بالأشياء الخارجية مثل الحديد وغيره بدون حماية مثل إرتداء قفاز مناسب. ويمكنكم أيضا استخدام صابون مرطب لا توجد به مواد عطرية؛ لغسيل الأيدي بدلا من الصابون العادي، على أن يتم ترطيب الجلد مباشرة بعد الغسيل باستخدام المرطبات كما ذكرت سابقا. هناك نوع من الإكزيما التلامسية نتيجة التلامس مع بعض المواد قد يصيب الأيدي مثل التلامس مع الإسمنت، أو اللاتكس (الموجود بالقفازات) أوالنيكل الموجود في الساعات والحلى المعدنية وغيرها. وفي هذه الحالات لابد من الامتناع عن التلامس مع هذه الأشياء. أخيرا لا تقلق.. فيمكنكم السيطرة على المشكلة التي تعانون منها باتباع التعليمات السابقة، ويمكنكم استخدام المستحضرات الطبية الموضعية والتي تحتوي على كورتيزون، وتوجد أنواع كثيرة ومتدرجة القوة من هذه المستحضرات، ويختار الطبيب النوع المناسب حسب شدة المرض، ولكن لابد أن لا تزيد مدة الاستخدام عن أسبوعين، ولابد من استخدام هذه المراهم أو الكريمات بصورة متقطعة وتحت الإشراف الطبي حتى نتجنب أي آثار جانبية.