ركز المتدخلون في أشغال المؤتمر الوطني للإمراض الجلدية على بعض أنواع الأمراض التي تصيب جلد الطفل وما يترتب علية من مشاكل كثيرة والتي تتحول في بعض الأحيان إلى أمراض خبيثة تفتك بصحة الطفل كما ناقشوا بعض الأمراض الوراثية التي تنتقل للأطفال والطرق الكفيلة لعلاج المرض الجلي لدى الطفل. ذكر الدكتور بيار فابر من مستشفى ديجون بفرنسا في مداخلته حول أهم الأمراض الجلدية التي تصيب الطفل أن منطقة الحفاظات تعتبر من أكثر المناطق تعرضا لالتهاب الجلد، فهي منطقة حساسة وسهلة التعرض للميكروبات والفطريات، ومن هنا فان هناك بعض المعلومات والإرشادات التي يجب على كل أم أن تعرفها حتى يمكنها أن تعرف كيف تعتني بجلد طفلها عناية سليمة وصحيحة تؤدي إلى نموجلد سليم لطفل سليم. حيث يتميز جلد الأطفال حديثي الولادة بنعومة الملمس، ويتغطى بطبقة رقيقة من الإفرازات الدهنية، ويكون لون جلد الطفل في هذه المرحلة احمر يميل إلى الزرقة ثم يتحول إلى اللون الأحمر وبعد عدة أيام يقل الاحمرار تدريجيا مع ظهور قشرة خفيفة تغطى جلد الطفل. الفطريات تفك ببشرة الأطفال يتعرض جلد الطفل للإصابة بالأمراض الجلدية المختلفة ويمر الجلد في خلال السنوات الأولى بمراحل حرجة حيث يصاب صغار الأطفال والرضع بكثير من أمراض الجلد المختلفة وذلك نظرا لرقة جلدهم وتبدأ الأمراض الجلدية في الأطفال عادة بظهور علامات وإشارات من بينها الطفح الحراري يبدأ تكون وظهور العرق في الطفل كامل النمومن 2-4 أيام بعد الولادة مباشرة، وفي بعض الأطفال قد يحدث عدم اكتمال وظيفة الغدد العرقية وينتج عن ذلك ظهور بعض البثور والحبوب الحمراء عند الأطفال حديثي الولادة بالإضافة ال التهاب منطقة الحفاظ حول الأعضاء التناسلية من الالتهابات الشائعة لدى الأطفال الصغار والرضع، ويحدث هذا الالتهاب مع أي نوع من الحفظات المستعملة، وأهم علامات هذا الالتهاب حدوث احمرار بالجلد في هذه المنطقة وقد يمتد حولها مع تورم وتشققات وانتفاخ بالجلد وظهور بعض القشور وبعض البثور التي تحتوى على رؤوس صديدية مع وجود بعض الفقاقيع الصغيرة التي قد تنفجر وتترك بعض التقرحات السطحية. أما في الفم يكثر حدوث هذا الالتهاب بين الأطفال الرضع، وتبدأ الإصابة بظهور فطريات بتجويف الفم ويمكن ملاحظتها على شكل بقع بيضاء متجبنة وملتصقة بالغشاء المخاطي للسان وباطن الخدين وعلى الشفتين وقد تصل أحيانا والى البلعوم ويوجد هالة حمراء تحيط بهذه البقع البيضاء، وتسبب هذه البقع البيضاء حرقانا وبعض الصعوبة في البلع وخاصة المواد الصلبة ويصاحب ذلك زيادة في إفراز العاب. الرضع أكثر عرضة للإصابة بالاكزيما يقول الدكتور ''قايو'' أخصائي أمراض جليدية من فرنسا أن اكزيما الأطفال هي التهاب متكرر بالجلد مع وجود استعداد وراثي لدى الطفل المصاب، حيث أنه وجد في كثير من الدراسات حول هذا المرض من نسبة كبيرة من أهل الطفل المصاب وخاصة الأبوين يعانون من الربوأوالصداع النصفي أووجود التهاب بالجيوب الأنفية أووجود نفس الاكزيما لديهم. ويتميز هذا النوع من الاكزيما بظهور بقع وحبوب حمراء وحويصلات مائية تفرز سوائل أوتكون جافة مع وجود حكة شديدة. وهناك ثلاثة أنواع منها، أولا الاكزيما الوراثية الرضاعية وتحدث أثناء فترة الرضاعة، وثانيا اكزيما الأطفال الوراثية وتحدث في فترة الطفولة، أما النوع الثالث فيأتي بعد أن تختفي أثناء الطفولة وتعرف بأكزيما الكبار الوراثية. والاكزيما الوراثية بجميع أنواعها الثلاثة تكون مصحوبة بعلامات تظهر على الجلد وتكون هذه العلامات صفة مميزة لها عن باقي أنواع الاكزيما المختلفة الأخرى ومن هذه العلامات والصفات الاستعداد الوراثي، مع وجود جفاف بجلد الطفل مع رغبة شديدة للحك وتكون مدخلا سهلا للجراثيم والفطريات فيصاب الجلد بالتهابات جرثومية متعددة، ويتأثر الجلد ويتهيج بوجود مثيرات بسيطة مثل الملابس الخشنة ونوعية الصابون المستخدم والتغيرات الجوية من غبار ورطوبة وحرارة. وعن توزيع الإصابة في جسمن الطفل فهي تعتمد على عمر الطفل غالبا ففي ألأكزيما الوراثية الرضاعية يظهر الطفح عادة على شكل احمرار على الخدين منذ الشهر الثالث من العمر وهذه أولى العلامات للمرض، ثم تبدأ في الظهور على شكل حبوب حمراء صغيرة في مجموعات بقعيه على السطح الخارجي للأطراف: الذراعين والساقين، أما في الأطفال الأكبر سنا فتظهر الاكزيما عادة عندهم في ثنايا المفاصل في باطن الركبتين وباطن المرفقين. وتعتبر اكزيما الرضع الأكثر شيوعا ومن أشهر الأنواع لدى الأطفال الرضع، حيث تبدأ أعراض هذه الاكزيما بحدوث احمرار وظهور قشور كثيفة لزجة مصفرة على مناطق معينة من جسم الرضيع مثل الرأس (طبقات من القشور اللاصقة) بالوجه والرقبة والظهر مع وجود حبوب وبثور وحويصلات مائية بهذه المناطق.