كشف البروفسور بن قايد علي إسماعيل أن مرض الصدفية، أو ما يعرف علميا بال''بسوريزيس''، يصيب بين 2 إلى 3 بالمائة من الجزائريين. وأوضح البروفسور بن قايد علي، رئيس مصلحة الأمراض الجلدية، أن هذا النوع من الأمراض يصيب الرجال والنساء من جميع فئات العمر ويؤثر سلبا على نوعية الحياة الاجتماعية والمهنية للمصابين. بات الإقبال على الطب الجلدي ضرورة عصرية في أيامنا، وفي الجزائر أيضا انتشرت ظاهرة الإقبال على أطباء الجلد سواء لعلاج أمراض كالصدفية التي تشوه منظر الجسم، أو حتى لنظارة الجلد ورونقه. والإقبال على سلامة الجلد لم يعد مقتصرا على النساء فقط، بل حتى على شريحة الرجال من الشباب ومتوسطي العمر أيضا. والصدفية عبارة عن مرض جلدي مزمن، حسب ما عرّفه البروفسور، يتميز بظهور بقع حمراء تغطيها قشور ذات لون فضي ولها أحجام مختلفة وتظهر غالباً على فروة الرأس والركبتين والمرفقين وأسفل الظهر والكاحل وعلى أظافر اليدين والقدمين والصدر والبطن وظهر الذراعين والساقين وراحتي اليدين وأسفل القدمين، وهي تؤدي إلى حفر في الجلد وتغير اللون وأحيانا إلى تشقق الأظافر. وتحدث الصدفية خللا في نمو واستبدال الجلد فالجسم يستبدل طبيعيا خلايا الجلد كل 48 ساعة لكن الصدفية تزيد من سرعة هذه العملية بمعدل 5 إلى 10 مرات، ما يؤدي إلى حدوث القشور على الجلد. وتساعد أشعة الشمس على التخلص من بقع الصدفية وإذا لم يتمكن الشخص من تعريض نفسه لأشعة الشمس فيمكن تعريض المناطق المصابة إلى الأشعة فوق البنفسجية، كما أن الأجواء الدافئة والرطبة تفيد كثيراً في تحسين حالة المصاب والجو الجاف يزيد من شدة الصدفية. أمراض الجلد المرتبطة بالحساسية تزداد انتشارا لدى الأطفال واعتبر ذات المختص أن الأمراض الجلدية التي تصيب الأظافر والشعر، تتسبب فيها بعض الفطريات، كما تظهر بعد تناول أنواع معينة من الأدوية. وبالنسبة للأمراض الجلدية المعدية التي تعرف ب''الزونة'' وتصيب الأشخاص المسنين لقلة مناعتهم وتعرضهم إلى أمراض مزمنة، أكد المختص أن هذه الأمراض يتسبب فيها فيروس يتموقع بالأعصاب. وتتميز هذه الأمراض التي تصيب نصف الجسم من الصدر إلى غاية الأطراف السفلى بظهور آلام حادة والحكة والبقع على البشرة وتؤثر على الحياة الاجتماعية للمريض. وبخصوص أمراض الجلد المرتبطة بالحساسية مثل الإكزيما والربو والتهابات الجلد، قال البروفسور بن قايد إنها من بين الأمراض التي تنتشر أكثر عند الأطفال لكون هذه الفئة تشكل أرضية خصبة لهذه الأمراض. وحول مرض حب الشباب الذي يعتبر من الأمراض الجلدية المنتشرة خاصة لدى المراهقين، حيث يصاب ربع الشباب به، أكد المختص أنه سهل العلاج دون ترك الآثار والندوب، ونصح المختص المصابين بحب الشباب بالتحلي بالصبر وتفادي زيارة عدة مختصين في نفس الوقت لأن علاجه يتطلب عدة أشهر. ودعا إلى تفادي العلاج بأنواع الأدوية التي تباع على الأرصفة ولا تخضع للمراقبة الطبية، مؤكدا أن هذه المواد غالبا ما تتسبب في التهابات جلدية وتعقيدات يصعب علاجها في الأوساط الاستشفائية. ح. س