قرر مسيرو نجم القليعة تحويل اللقاء الودي لفريقهم بشبيبة القبائل من الملعب البلدي المعشوشب اصطناعيا، إلى ملعب براكني بالبليدة ذات العشب الطبيعي، بأمر من المصالح الأمنية لدائرة القليعة تجنبا لأي مكروه كان سيقع أثناء اللقاء تزامنا مع أطوار الحملة الانتخابية التي توشك على النهاية، الأمر الذي لم يهضمه العديد من محبي اللونين الأحمر والأخضر وصبوا جام غضبهم على إدارة النادي، حيث تنقلوا بصعوبة من القليعة إلى مدينة البليدة عبر حافلات النقل، دون أن يتمكنوا من دخول أرضية ملعب براكني الذي كان محاصرا برجال الأمن ووقفوا الند للند في منعهم مناصري نجم القليعة وشبيبة القبائل الذين جاؤوا من مناطق بعيدة لمشاهدة اللقاء، باستثناء البعض القليل من هؤلاء الذين تسربوا إلى مشاهدة جزء من اللقاء رغم مطاردتهم من قبل أعوان الأمن. رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، كان على أعصابه عندما غادر أرضية ملعب براكني بنرفزة كبيرة، قبل أن يتمكن فريق نجم القليعة من تعديل النتيجة 2 -2 في نهاية الشوط الأول، حيث تأسف لعدم تمكن أنصار الشبيبة من دخول الملعب لمشاهدة لقاء الجياسكا، مشيرا إلى تبرئته من قرار إجراء لقاء ودي بدون جمهور، وعبر عن عدم رضاه لقرار السلطات الولائية بالبليدة، بعد منعه من إجراء اللقاء الودي على أرضية ملعب مصطفى تشاكر تحسبا للقاء النهائي في كأس الجمهورية يوم الفاتح ماي المقبل، حيث يسعى أشبال عزالدين آيت جودي إلى حفظ ماء الوجه، بمعانقة السيدة الكأس على حساب مولودية الجزائر، قبل التركيز على ما تبقى من عمر البطولة، للظفر بإحدى التأشيرات المؤهلة للمشاركة في منافسة أبطال إفريقيا للموسم القادم، بداية من اللقاء الصعب على أرضية الملعب الجديد لمدينة الأربعاء أمام الأمل المحلي لحساب الجولة 26 للرابطة المحترفة الأولى، بينما نجم القليعة الذي يتصدر مجموعة القسم الوطني الثاني ”هواة” وبفارق نقطتين عن الوصيف شبيبة الشراقة، فلا خيار لأشبال علي موسى سوى العودة بنتيجة ايجابية من التنقل الصعب للنجم القليعي إلى الأخضرية لمواجهة الشباب المحلي في لقاء صعب على التشكيلتين، خاصة وأن المحليين لا يريدون التعثر أو قسمة الزاد على اثنين، طالما أن حسم الصعود لم يحسم بعد.