زماموش ومبولحي في رواق أحسن ومن الصعب على شاوشي العودة حاليا إلى المنتخب خص الحارس السابق للفريق الوطني والحالي لشباب قسنطينة الوناس ڤاواوي في حديثه مع يومية ”الفجر” بحوار مطول تطرق فيه إلى عدة جوانب تخص المستجدات المتعلقة أساسا بحظوظ المنتخب الوطني الجزائري في نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل، إلى جانب تعليقه على قضية المدرب غوركوف وكذا إقصاء فريقه من كأس الكاف بعد سداسية أسيك ميموزا الإيفواري، وعدة أمور أخرى يستعرضها صانع أفراح شبيبة القبائل السابق في هذا الحوار. كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في المونديال؟ أعتقد أن حظوظ الخضر في هذه المنافسة العالمية تبقى متساوية مع بقية المنتخبات، فمهمة ثعالب الصحراء ليست سهلة ولكن ليست مستحيلة في نفس الوقت، إذ يبقى هدفهم بلوغ الدور الثاني الذي يعد ممكننا في حالة وجود لاعبين مستعدين بدنيا وتكتيكيا لخوض غمار المونديال. فقط على العناصر الوطنية أن يستعدوا جيدا خاصة في المباراة الأولى أمام بلجيكا لأنها مهمة ومصيرية في نفس الوقت وأن يشرفوا الجزائر. هل جاء الاتصال بالمدرب الأجنبي غوركوف في وقته؟ وهل سيؤثر على اللاعبين؟ الاتصال بالمدرب الأجنبي من صلاحيات رئيس الفاف محمد روراوة الذي يعلم ما يفعله. وأعتقد أن هذا التوقيت جاء في زمن جيد تطلب الاتصال به. أظن أن هدف الفاف واضح وهو الاستفادة منه بعد المونديال بعد رفض الناخب الوطني حليلوزيتش تجديد عقده. أما بخصوص تأثر اللاعبين قبل المونديال فأنا أستبعد هذا الشيء مادامت العناصر الوطنية مركزة على هذه المنافسة قصد إثبات إمكانياتهم دون أن ننسى قيمة المدرب البوسني الذي يعرف كيف يجند لاعبيه لهذه المنافسة الغالية. من تراه الحارس الأنسب لحماية عرين المنتخب في المونديال؟ بالنسبة للحراس فلا يختلف واحد عن الآخر، لاسيما وجود أربعة منهم كلهم في نفس المستوى ويمتلكون مواصفات وإمكانيات يمكن الاعتماد عليهم في المونديال. لكنني أظن أن المرشحين البارزين لحراسة مرمى الخضر في المونديال هما مبولحي وزماموش اللذان يملكان الخبرة في هذه المنافسة دون التقليل من إمكانيات الحارسين دوخة وسيدريك. كيف كانت ردة فعلك بعد سماع خبر العفو عن شاوشي؟ وهل هو قادر على العودة للخضر حاليا؟ فرحت كثيرا لهذا الحارس الذي أعطى الكثير للجزائر خاصة في ملحمة أم درمان لأنه يتمتع بإمكانيات هائلة وشخصية تستطيع التغلب على الصعاب، فقط آمل أن يتعلم الدرس لكي لا يقع في نفس خطأ الموسم الماضي الذي كلفه عقوبة قاسية. كل من يمارس الرياضة يستطيع اللعب للمنتخب الوطني سواء كانت رياضة جماعية أو فردية. لكن في الوقت الحالي يصعب على فوزي الالتحاق بالمنتخب الجزائري في ظل غيابه عن المنافسة قرابة عام، لكن إذا اجتهد في التدريبات وعمل بجدية فأظن أن مكانته في المنتخب لا نقاش فيها بسبب إمكانياته الباهرة. كيف تصف لنا الإقصاء بنتيجة 6 - 0 من كأس الكاف ؟ هو إقصاء مر جاء بنتيجة ثقيلة لم يتوقعها أكثر المتشائمين. صحيح أن هذا الخروج صعب تجرعه، لكنه لا يعكس النظرة الحقيقية للسنافر، فهناك أسباب وراء إقصائنا، منها الإصابات والغيابات والإرهاق بسبب البرمجة الجهنمية التي كلفتنا الخروج من كأس الجزائر وكأس الكاف، دون أن ننسى الظروف الصعبة التي واجهناها في أدغال إفريقيا كالرطوبة والحرارة. كل هذه العوامل كانت سببا في هذه الانتكاسة. فقط أطلب من الأنصار أن يساندونا إلى آخر رمق والوقوف معنا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. أنت الآن في نهاية عقدك مع السنافر، ما هي وجهتك المقبلة وهل تفكر في العودة للكناري؟ لعبت لسنة ونصف في صفوف شباب قسنطينة الذي قتح لي أبواب التألق من جديد ولدي علاقة جيدة مع كل شخص سواء لاعب أو مسير أو مناصر، لقد وجدت راحتي في هذا الفريق وعقدي ينتهي في جوان المقبل. بالنسبة لي أنا مرتاح حاليا مع السنافر وأرغب في تجديد عقدي. أما شبيبة القبائل فهو فريق القلب الذي فتح لي أبواب المنتخب الوطني وكتبت اسمي بفضل هذا الفريق الذي حققت معه عدة ألقاب وتتويجات على الصعيد الوطني والإفريقي لأنه يمثل الجزائر ككل. عودتي للكناري ممكنة جدا سواء كحارس أو مدرب للحراس. ما هي تكهناتك بمن سيفوز بلقب البطولة وكأس الجمهورية؟ بالنسبة للبطولة فأظن أن الأمور حسمت بنسبة كبيرة لصالح الرائد اتحاد العاصمة الذي أصبح يتربع على كرسي الريادة منفردا لوحده وبفارق مريح عن ملاحقيه. فأنا أهنئ أبناء سوسطارة على هذا اللقب الذي يستحقونه بسبب مشوارهم الطيب في البطولة. أما فيما يخص كأس الجزائر فمن الصعب التكهن بالنتيجة كون مولودية الجزائر وشبيبة القبائل فريقان عريقان ويستحقان التواجد في نهائي السيدة الكأس الذي سيحتضنه ملعب تشاكر بالبليدة. آمل أن نشاهد مباراة جميلة وممتعة من الجانبين وأن تكون الروح الرياضية هي الفائز في الأخير.