توجه أمس، الجزائريون إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم وسط حدوث مناوشات ومواجهات مع الشرطة في عدد من بلديات الوطن، كالبويرة وتيزي وزو، خلفت عشرات الجرحى، وبينما سجلت نسب مشاركة ضعيفة في انتخابات 17 أفريل، كانت الشوارع والطرقات خاوية من حركة المواطنين الذين التزموا منازلهم إلى حين انقشاع غمامة الرئاسيات. رغم تخصيص السلطات أكثر من 260 ألف شرطي ودركي لحماية نحو 23 مليون ناخب، إلا أن حوادث متفرقة شابت منذ صبيحة أمس العملية الانتخابية، خاصة في ولاية البويرة، حيث أقدم مجموعة من الشباب على تخريب مركزين للتصويت ببلدية صهاريج، فيما سجل وقوع مناوشات بين وحدات مكافحة الشغب تابعة للدرك الوطني وعدد من الشبان بمنطقة غافور امشدالله، المعترضين على سير الانتخابات الرئاسية، كما أن في مدينة صهاريج اقتحم عدد من الشبان مركزين للانتخابات يتواجدان بالمدرسة الابتدائية ”محمد خيدر”، والمدرسة الجديدة، حيث شرعوا في تحطيم الصناديق، وبمنطقة غافور تواصلت صبيحة أمس، المناوشات التي كانت اندلعت عشية إجراء الاقتراع بين وحدات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني ومجموعة من شباب المنطقة الذين حاولوا تخريب مكاتب الاقتراع لمنع المواطنين من التصويت وفق المصدر الأمني. وتدخلت قوات الأمن لإعادة فتح الطريق الرابطة بين البويرة وبجاية، بعدما أغلقها متظاهرون معارضون للتصويت، في حين مواطنين أحرقوا صناديق الاقتراع بمركز التصويت أزروبار، بتيزي وزو، وفي هذه الأخيرة كان هناك ”حشد مهم” تجمع لمنع التصويت، أين رفع المتظاهرين لافتات تدعو إلى عدم التوجه إلى صناديق الاقتراع، وحسب مصادر محلية، خلفت عملية المشادات نحو 80 جريحا أغلبهم من رجال الدرك الوطني. وبالموازاة، سجلت نسب مشاركة ضعيفة في التصويت إذ بلغت على المستوى الوطني على الساعة العاشرة صباحا، 9.15 بالمائة، حسب وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، وكانت في الجنوب خصوصا تمنراست، 25 في المائة، في حين كانت ضعيفة في منطقة القبائل والوسط، رغم تأكيد هذا الأخير أنها مقبولة مقارنة مع عام 2009، وسجلت اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية في الساعات الأولى من الاقتراع، 12 إخطارا، يتعلق معظمهم بعدم تشميع بعض صناديق الاقتراع خاصة بالجزائر العاصمة. كما أظهر الاقتراع غياب أكثر من ثلثي ممثلي المترشحين للانتخابات الرئاسية عن مكاتب ومراكز الاقتراع بولايات الوطن على رأسها ولاية المدية.