تمكنت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية بسكرة يوم أمس، بعد تحرياتها وتحقيقاتها المعمقة واستعمالها لكافة الوسائل التقنية والعملية من إلقاء القبض على ثلاثيني ينحدر من مدينة جمورة شمال ولاية بسكرة والذي كان وراء اقتراف جريمة القتل الشنعاء التي وقعت ببسكرة، مساء أول أمس. كانت محطة النقل البرية مسرحا لها والتي راح ضحيتها طاكسيور زميل في المهنة للقاتل يبلغ من العمر40 سنة. الضحية (ع. ك) لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان بعد أن وجه له الجاني طعنة قاتلة على مستوى القلب بواسطة سكين داخل محطة النقل البرية بعاصمة الولاية، بسبب خلاف حاد نشب بين الطرفين حول نقل لأحد الزبائن. كما تم توقيف شخصين آخران هما في الأصل صديقين للجاني قاما بنقله إلى مدينة القنطرة والاختباء معه داخل أحد البيوت الموجودة هناك للتستر عليه وإخفائه عن رجال الأمن، إلا أن فطنة رجال الأمن كانت أقوى من ذلك وحالت دون أن يتمكنا من القيام بعملهما الخبيث وقامت بحجز سيارة الجاني ليتم بعدها تسليم المتورطين الثلاثة إلى مصالح الدرك الوطني لاستكمال تحقيقاتها التي كانت قد بدأتها فور وقوع الجريمة. وكان مسافرو محطة النقل البرية الواقعة ببلدية الحاجب غرب ولاية بسكرة قد اهتزوا، مساء أول أمس، على وقع جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها أربعيني (عيادي كمال) المدعو “نبيل” يعمل كسائق سيارة النقل الحضري تعرض للطعن بسلاح أبيض من طرف زميل آخر له بالمهنة. وحسب شهود عيان كانوا بعين المكان، فإن سبب الخلاف يعود لعدم التفاهم بين الطرفين حول أحد الركاب، حيث أراد كل منهما حمله ليدخل بعدها الطرفان في مناوشات كلامية تطورت بعدها بأن قام أحدهما بتوجيه طعنات بالسلاح أبيض “سكين “ للآخر أرده قتيلا بعين المكان.